كشفت دراسة أنجزها البروفيسور بولعسل و الدكتور ولد عبد السلام و سي حاج محند من مصلحة الطب الشرعي للمركز الاستشفائي الجامعي “ندير محمد”، أنه تم تسجيل تعرض حوالي 156 طفلا لاعتداءات جنسية بولاية تيزي وزو، خلال السنوات الممتدة ما بين 2015 و 2018 ، حسب دراسة .
و استندت الدراسة، على تحليل ملفات المرضى القصر الذين استقبلتهم مصلحة الطب الشرعي خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2018 حيث بينت انه من بين 156 ضحية اعتداء اقل من 18 سنة 97 منهم (أي 62.17 بالمائة) هن من البنات و 59 (أي 37.82 بالمائة) من الذكور.
و يعد الأطفال البالغين بين 12 و 18 سنة هم الأكثر عرضة للاعتداء الجنسي (98 حالة) متبوعين بأولئك البالغين بين 6 إلى 11 سنة (46 حالة) ثم الأقل من خمس سنوات (12 حالة)، حسب الدراسة.
و بخصوص العلاقة بين الضحية و المعتدي عليها فان 70.5 بالمائة من الحالات هم من الأشخاص الذين لا ينتمون للمحيط العائلي للضحية و حدث الاعتداء في مكان عام (34 بالمائة) أو في منزل المعتدي (31 بالمائة).
أما بالنسبة للباقي فان 14.7 بالمائة من الحالات المكان فيها غير معروف و 7.7 بالمائة من الحالات العلاقة عائلية، وفقا للدراسة.
و فيما يتعلق بالصعوبات الخاصة بالتكفل بهؤلاء الأطفال فان اكتظاظ منشآت الاستقبال جعل هؤلاء الضحايا يأتون متأخرين للفحص (أكثر من 7 أيام) مما جعل الكشف صعب بالإضافة إلى غياب متدخلين آخرين ضمن فريق الطب الشرعي كالأطباء النفسانيين.