شعرت بالخزي والعار وأنا أرى عبيد القايد صالح يندسون وسط المظاهرات ويحملون شعارات “كلنا القايد صالح” “القايد صالح خط أحمر” وليس هذا فحسب بل يهجمون على كل من يحمل شعارات ضد المجرم القايد صالح وهذا ما حدث مع رشيد نغاز فقد هجم عليه عبيد القايد صالح ورموا عليه قوارير المياه وهجموا على سيارته… رغم أني اختلف كثيرا مع رشيد نغاز ومع أسلوبه لكن من العار الهجوم عليه بتلك الطريقة ونحن نتظاهر من اجل حرية التعبير وحرية الأراء وأن الوطن للجميع… لكن هم يريدونه وطن لعبيد قايد صالح فقط وهذا ما يؤكد نظريات المؤرخين أن الشعب الجزائري شعب خنوع لذلك كان مستعمر لقرون وأن الجزائريين ينقادون لحكامهم كالعبيد حتى وإن كانوا ظالمين وطغاة ومفسدين.
ألم يستسلم أجدادنا للإغريق بسهولة تامة ورفعوهم إلي مصاف الآلهة.. ثم استسلموا للرومان حتى أنهم اعتبروا قادتهم جزائريين .. ثم جاء موسى بنو نصير فاستطاع أن يفتح الجزائر في ذلك الوقت بسهولة شديدة رغم مقاومة الساحرة ثم حكمتنا الإمبراطوريات المغربية المتعاقبة لقرون وبعد انهيارها جاء الحكم العثماني التركي الغاشم و المتعالي ليحكم الجزائر بسهولة تامة لتسع قرون ويصبح الجزائري عبد رخيص عند الجندي الانكشاري والذي هو في أصل عبد بدون أصل فهل رأيتم دولة يتحول فيها العبيد الأجانب إلى حكام.. ونجيء للطامة الكبرى بعد الغزو الفرنسي للجزائر حيث يقول المؤرخين أن اغلب الجزائريين لم يقاوموا وتركوا ذلك للأتراك المحتلين فهل يرضي شعب حر أن يستبدل محتلا بآخر ؟ وحتى الاحتلال الفرنسي لم ينتهي بفضل المقاومة كما درسونا في التاريخ المزور والذي يؤمن به اغلب الشعب الجزائري الغافل ويؤمن بتلك العنتريات الكاذبة لكن هذا الاحتلال الفرنسي انتهي بفضل استفتاء … الطامة الكبري أن الجزائريين أو قادتهم بعد الاستقلال اختاروا احمد بن بلة المغربي لكي يحكمهم بحجة غاية في الإهانة أن الجزائر لا يصلح أن يحكمها جزائري .. ونجد الآن في الجزائر من يحن ويمجد دولة هواري بومدين الذي استولي علي كل كل شيء وكان احد أهم أسباب تخلف الجزائر الآن فقد قتل المجاهدين وطرد المتفوقين إلى فرنسا لتستفيد منهم … اليوم الشعب الجزائري يركع أمام سلطة القايد صالح بدلا من الدعوة والانحياز التام إلى الدولة المدنية الكاملة التي ستحفظ لهم حقوقهم الكاملة كمواطنين الشعب يوم يكرر نفس الخطأ تحت شعار ” السراق اللي تعرف خير من اللي ماتعرفوش” …يا شعب الجزائر إن الدولة المدنية هي التي تعلي قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هي الأمل الوحيد لجميع مكونات الشعب وهي التي سيحظي فيها الكل بحقوقهم كاملة كمواطنين أما غير ذلك فسيظل الحال كما هو عليه يحكم الجزائر ويملكها قلة من الجنرالات لذلك إن لم ننحاز كجزائريين إلي الدولة المدنية التي تحمي العدالة الاجتماعية وقيم المواطنة وحرية العقيدة فستظل طبقة كهنة المعبد من جنرالات ورجال الأعمال ومساعديهم من أصحاب القنوات (الشروق والنهار) الذين يغيبون عقول الشعب هم المستفيدين الوحيدين من خيرات البلاد .