الجميع في الجزائر يعلم أن عبد القادر بن صالح فرض عليه منصب الرئيس من طرف الجنرالات وانه مكره لا بطل وهذا المثل يضرب لمن فعل شيئا ألزمته الضرورة أن يفعله وهو في الحقيقة لا يريد فعله أو لمن وُضِع في موضع لا يريده لكنه مُجبر…الجنرالات بتعيينهم عبد القادر بن صالح لم يأتوا بجديد ولهذا كثيرون فطنوا بخدعهم وخبثهم لكن إصرار الجنرالات على العودة بثوب مختلف يؤكد أنهم لا يزالون يناورون ويريدون الالتفاف على مطالب الشعب.
الجنرالات بمناوراتهم الأخيرة لا يزالون كالغريق الذي يتعلق بـ«قشة» فهم يناورون لإبقاء بصيص الأمل لأنهم لاحظوا أن الشعب الجزائري كله ما عدا بعض العبيد متحد إزاء جنرالات فرنسا برفضهم من حيث المبدأ وبالتالي هم يريدون الاستمرار من حيث المضمون وإن غير العنوان وفي هذه لا أنكر ذكاء الجنرالات ودهاءهم وخبثهم إلا أنني أتصور أن الجزائريين أذكى من أن تنطلي عليهم مناوراتهم لأن الجنرالات يريدون الاستمرار في الحكم وصنع الرؤساء أولاً وبعدها لكل حادثة حديث…..وفي موضوع أخر فجّر المرحوم والشهيد البطل والمجاهد جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قنبلة من العيار الثقيل بعد خمسة أشهر من الصمت حيث أكد أنه لا يزال في منصبه بالآفلان ولم يقدم استقالته مشيرا إلى أنه سيتكلم بعد خمسة أشهر من الصمت وسيقول كلامًا كبيرًا سيفضح الكثير من الأسرار.