فرقت قوات الأمن , عشية يوم الثلاثاء بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة , عشرات المتظاهرين اغلبهم من الطلبة باستعمال خراطيم المياه و القنابل المسيلة للدموع.
و حسب بعض المتظاهرين الذي جاؤوا للمطالبة بتغيير النظام و التعبير عن رفضهم لتعيين عيد القادر بن صالح كرئيس للدولة فأن قوات الأمن استعملت خراطيم المياه و القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم مما أدى الى “اصابة بعضهم منهم بجروح متفاوتة”.
وكان مئات من الطلبة قد نظموا في وقت سابق من اليوم بساحة البريد المركزي وقفة احتجاجية سلمية دعما للمسيرات السلمية التي تشهدها البلاد منذ 22 فبراير الماضي للمطالبة بتغيير النظام.
وقد رفع الطلبة الذين قدموا من مختلف كليات جامعة الجزائر, شعارات تدعو الى “تغيير جذري للنظام” و”احترام الدستور”, رافعين لافتات تشير الى المادتين 7 و 8 من الدستور وتدعو الى “احداث القطيعة مع النظام الحالي وتغيير الوجوه القديمة” و “استبعاد مسؤولين في الدولة”.
وكان البرلمان المجتمع بغرفتيه (مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني) اليوم الثلاثاء قد أخذ علما بتصريح المجلس الدستوري المتعلق بإعلان الشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية تبعا لاستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وقد تم أيضا خلال هذه الجلسة ترسيم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة لمدة أقصاها 90 يوما طبقا لأح كام المادة 102 من الدستور.