فيلم “الأراضي” للمخرج عز الدين قصري يشارك في الطبعة الأولى لمهرجان قابس الدولي للسينما

يمثل الفيلم الروائي القصير “الأراضي” لمخرجه عز الدين قصري الجزائر في فعاليات مهرجان قابس الدولي للسينما في طبعته الأولى التي تحتضنها في الفترة مابين 12 الى 18 من شهر أبريل الجاري مدينة قابس التونسية
ويفتتح فعاليات هذا الحدث السينمائي اليوم الجمعة الفيلم المصري” ليل خارجي” للمخرج احمد عبد الله, في عرضه الأولي بتونس بحضور أبطاله , و يتطرق لتناقضات الحياة في مدينة ساحرة موجعة وحالمة, حيث تلتقي شخصياته في ظروف غير متوقعة وتتقاطع مصائرها في مغامرة تكشف الكثير عن الذات والأخر, ويأتي اختيار هذا العمل في نطاق فلسفة المهرجان الداعمة للأفلام العربية المستقلة
وبرمج المنظمون لهذا الموعد السينمائي الجديد الذي تتراسه شرفيا النجمة العربية التونسية هند صبري 50 انتاجا سينمائيا موزعة بين أقسام للمسابقات الرسمية و مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية والأعمال الموازية (نافذة على السينما التونسية و نافذة على سينماءات العالم و سينما الطفل), بالاضافة الى أعمال سينمائية عربية وعالمية تعرض لأول مرة في تونس
ويعالج فيلم “الأراضي” قضية سياسية ثقيلة ذات بعد انساني من خلال علاقة عائلية تجمع اب وابن , وقد توج هذا العمل الشهر الماضي بجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم قصير ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الافريقية
والى جانب العروض السينمائية , يقترح المهرجان عدد من الفعاليات في مختلف فنون الصور تتنوع بين فن الفيديو و التصوير الفوتوغرافي , السينما التجريبية و الواقع الافتراضي, كما سيكون الجمهور على موعد مع صناع السينما من خلال برنامج “ماستر كلاس” من بينها الجلسة التكوينية للنجمة هند صبري في ادارة الممثل و “ماستر كلاس” في ادارة التصوير لكل من سفيان الفني وأمين المسعدي
في السياق ذاته, يجمتع عدد من محترفي الفن السابع على طاولة نقاش حول اشكالية “مستقبل السنما العربية” , حيث يتناول اللقاء العديد من النقاط المهمة على مستوى صناعة السينما من بينها سوق الانتاج والتوزيع وكيفية اقتراح خطاب يماثل السينمائي في ظل التحديات و القيود السياسية في علاقة الشمال بالجنوب
يهدف هذا المهرجان تقديم منتوج ابداعي لجمهور الجنوب التونسي من خلال اختار سينما المؤلف هدفا لمضامينه , وبرمجة أعمال سينمائية تراعي الأنية في السينماءات العربية المستقلة , تمنح فرصة للجمهور للنقاش وتبادل الأفكار ووجهات النظر بعيدا عن ثقافة “الاستهلاك”