احتج آلاف السودانيين على بيان القوات المسلحة السودانية والتي عزلت الرئيس عمر البشير وأعلنت مجلس حكم عسكري لإدارة فترة انتقالية لمدة عامين وتحولت مشاعر المحتجين الذين كانوا يحتفلون في وقت سابق برحيل البشير المتوقع إلى الغضب وهتف الكثيرون “تسقط تاني” بعد أن كانوا يرددون سابقا هتاف “تسقط بس” ضد البشير كما هتفوا “ما بنبدل كوز بكوز” في إشارة إلى رفضهم تسلم أحد رجال النظام السلطة.
وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف قد أعلن “اقتلاع” نظام البشير واحتجاز الرئيس “في مكان آمن” وذلك بعد أربعة أشهر من احتجاجات شعبية طالبت بتنحيه ورفض الامتثال لها وقال بن عوف في كلمة ألقاها عبر التلفزيون السوداني الرسمي “أعلن أنا وزير الدفاع اقتلاع ذلك النظام والتحفظ على رأسه في مكان آمن واعتقاله”….وفي بيان رسمي قالت قوى إعلان الحرية والتغيير التي تضم عددا من الأحزاب المعارضة وتجمع المهنيين إن بيان المؤسسة العسكرية يعد “انقلابا عسكريا تعيد به إنتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار شعبنا العظيم عليها يسعى من دمروا البلاد وقتلوا شعبها أن يسرقوا كل قطرة دم وعرق سكبها الشعب السوداني العظيم في ثورته التي زلزلت عرش الطغيان ومن جانبه قال القيادي في حزب الأمة المعارض صديق صادق المهدي إن “ما حدث تغيير محدود جدا لكن لا يزال النظام قائما بمؤسساته وأجهزته التي كانت سببا في معاناته”.