بسبب ولادته في منطقة أزفون الأمازيغية التابعة لولاية تيزي وزو وعلاقته المتشعبة مع كبار الجنرالات على رأسهم القايد صالح تحوّل المحاسب يسعد ربراب إلى رجل أعمال كوّن ثروة طائلة أقل ما يقال عنها أنها مشبوه فثروة رجل الأعمال يسعد ربراب ظهرت للعلن مباشرة بعد خروج الجزائر من العشرية السوداء فأصبح الرقم واحد في احتكار الزيت والسكر.
وهذا ما جعله يضغط على محيط بوتفليقة من خلال محاولة إدخال الجزائر في دوامة الربيع العربي بافتعال أزمة الزيت والسكر سنة 2011…وهنا سترضخ له العصابة الموازية وتسمح له بتهريب ملايير الدولارات من أموال الشعب الجزائري وذلك عن طريق شراء شركات أوروبية مفلسة بأموال الجزائريين بالعملة الصعبة أمام أعين مسؤولي بنك الجزائر وهو ما يطرح ألف سؤال حول من يقف وراء تغول «المحاسب» الذي أصبح رمزا لسيطرة المال الفاسد وتجذره في بعض مؤسسات الدولة وهذا بإيعاز من أطراف في المؤسسة العسكرية….قبل سنوات كشفت وثائق بنما عن تورط الجنرال القايد صالح ورجل الأعمال يسعد ربراب في فضيحة من العيار الثقيل حيث ورد إسميهما في شركة SPA METAL SIDER وهي شركة خاصة متخصصة في استيراد الحديد وهي في القائمة السوداء للغشّاشين والمتحايلين وهي القائمة الخاصة بالشركات التي يثبت قيامها بمعاملات وتعاملات مشبوهة سواء في التلاعب بالمواد المستوردة أو بتهريب الأموال إلى الخارج… كما كشف تلك الوثائق المزيد من فضائح الفساد المالي حيث بينت أن الجنرال القايد صالح ورجل الأعمال يسعد ربراب أسسا شركات “أوفشور” في بنما لكي يهربوا من المتابعات القانونية ودفع الضرائب للخزينة العمومية…ويقول الكثير من الخبراء الاقتصاديين أن يسعد ربراب هو رجل أعمال لم يرث ماله ولم يتعب عليه بل استفاد من نفوذ وتموقع بعض الأشخاص للحصول على امتيازات وصفقات وهذا النوع أكثر أنواع الفساد خطورة وان الجنرال قايد صالح لا يزال يدعم يسعد ربراب وسيمكنه في المستقبل القريب من الفوز بطرق ملتوية بغنائم المشاريع الكبرى ومختلف الصفقات الضخمة فضلا عن الحصول بسلاسة على القروض بمليارات الدينارات من بنوك الدولة.