في حادث مؤلم يطرح أكثر من علامة استفهام حول السلامة الجسدية لممارسة أطفالنا للرياضة داخل الملاعب الجوارية، توفي طفل يبلغ من العمر 12 سنة، و هو تلميذ يدرس بالطور المتوسط في السنة الأولى، مساء الأربعاء المنصرم، ببلدية تاجنانت، بملعب جواري من نوع ماتيكو المعشوشب اصطناعيا، يقع وسط حي 17 أكتوبر ببلدية تاجنانت جنوب عاصمة الولاية ميلة، بعدما تعرض لسقوط أعمدة مرمى الملعب أو الخشبات فوق رأسه، أثناء قيامه بممارسة لعبة كرة القدم بالقرب منها، حيث سقطت على رأسه مباشرة.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، عن مصادر محلية فقد تفاجأ الضحية التلميذ “ع. زكي” الذي كان يلعب كرة القدم رفقة أترابه تحت مرمى الملعب، بسقوط أعمدة المرمى وهي من الحجم الكبير عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في أنحاء متعددة من الجسم كانت أخطرها على الرأس ما أحدث له نزيفا داخليا في الدماغ، تسبب في وفاته على الفور، وعلى إثرها نقل على جناح السرعة من طرف المواطنين إلى مصلحة الاستعجالات بالعيادة متعددة الخدمات لبلدية تاجنانت، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بإصابته البليغة، ليتم تحويل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث. ومن جهتها، فتحت المصالح الأمنية تحقيقا حول ملابسات الحادثة التي خلفت حزنا عميقا في المتوسطة التي يدرس فيها حيث توجه التلاميذ أمس الخميس إلى بيت الضحية لتقديم تعازيهم، خاصة أن زكي ترك انطباعا رائعا بطيبته واجتهاده وحيويته التي بقيت على لسان زملائه وأساتذته، كما علقت مديرية الشباب والرياضة بولاية ميلة اللعب في هذا الماتيكو الذي شهد المأساة إلى وقت لاحق.