بينما الجنرلات يطبخون ملف العهدة الخامسة على نار هادئة المواطن يعيش تحت رحمة ارتفاع أسعار المواد الضروریة الاستھلاكیة التي یحتاجھا في قوته ومعیشة أولاده ولا یخفى على أحد معاناة المواطن الذي یكد ویكدح للحصول على أدنى متطلبات الحیاة المعیشیة الضروریة لحیاته ولا فرق بین من یعمل في مؤسسة عامة أو خاصة بغض النظر عن الأجرة التي یتقاضاھا .
فالاسواق تعرف التهاب في اسعار الخضر و الفواكه حيث يعرض التجار الطماطم بسعر يتراوح بين 85و100دج والكوسة بـ150دج و الفلفل الأخضر و الخس و الفول و البازلاء بـ150دج و الفاصوليا الخضراء بـ300ـدج والليمون بـ120دج و الأرضي شوكي بـ150دج فيما تشهد أسعار الفواكه ارتفاعا يصفه المواطنون بالجنوني حيث يصل سعر البرتقال الى 120دج و التفاح بـ240دج فيما لم ينزل سعر الموز عن الـ350دج ففي خضم هذه الاسعار بات ھم المواطن والشغل الشاغل له ھو توفیر لقمة العیش الحلال لأسرته رغم ونحن في بلد موارده المادیة كبيرة والذي یلحظ ان متطلبات الحیاة تزداد یوما بعد آخر لأننا في عصر تزاحمت فیھ الأولویات ولا تخلو حوارات الناس الیومیة في مجالسھم الخاصة او العامة عن الحدیث عن أزمة ارتفاع أسعار السلع الضروریة اللازمة لمعیشة المواطن الذي ينتمي لتلك الطبقة الفقیرة والتي تشكل النسبة الغالبة في بلدنا ولأن الموظف مھما كان راتبه بات لا يكفيه في ظل ھذه الظروف لقد أصبح المواطن في ھم وغم تجاه رزقه ومعیشة أولاده یسمع من ھنا وھناك ان ثمة رفعا للأسعار بحیث اصبحنا نعیش تحت رحمة وعطف التجار وأصحاب رؤوس الأموال الذین یتحكمون في حركة الأسعار والأسواق فلا يمكن تفسير الارتفاع الجنونى فى أسعار السلع والمستلزمات سوى بكونه مؤامرة تحاك ضد المواطن الجزائري مؤامرة مدبرة ولها أدواتها التى تحركها وتقودها فى الأسواق للمضاربة على الأسعار هذه المؤامرة يقودها عدد من الجنرالات من أجل خلق حالة من السعار والتسابق نحو رفع أسعار المنتجات والسلع لزيادة العبء على كاهل المواطن وينسى العهدة الخامسة الارتفاع الكبير فى الأسعار الذى طال الكثير من المواد لا يخضع لأى نظرية اقتصادية فالكثير من السلع والمستلزمات زاد سعرها أكثر من الضعف رغم أنها سلع ومستلزمات لا يتم استيرادها من الخارج وليس لها علاقة مباشرة بالدولار وبالتالى فليس لها علاقة بارتفاعه أو انخفاضه فلماذا ارتفع سعرها بهذا الشكل الجنونى لان المؤامرة التى تحاك لصنع حالة من تخدير لدى قطاع كبير من المواطنين لم تخطط فقط لتخزين واحتكار المواد الغذائية وتهريب المواد المدعمة كالسكر والزيت الى تونس وليبيا مثلا بل ركزت مخططها لخلق أزمات أخطر وأشد تأثيرا على المواطن.