أجرى وزير الشؤون الخارجية, السيد عبد القادر مساهل ,يوم الخميس بنيودلهي, محادثات مع نظيرته الهندية, السيدة سوشما سواراج في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى جمهورية الهند.
و سمح اللقاء للوزيرين “بدراسة شاملة لوضعية التعاون الثنائي و العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات و ذلك على ضوء الأهداف المحددة في اعلان الشراكة الاستراتيجية الموقع بين البلدين في 2011 بمناسبة الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الى الهند و متابعة نتائج الزيارة التي قام بها نائب رئيس جمهورية الهند الى الجزائر في أكتوبر 2016 “.
في هذا الاطار, عبر الوزيران عن ” ارتياحهما للعلاقات القائمة بين البلدين حيث جددا التزام الحكومتين في المضي قدما نحو تعزيزها في ميادين جديدة على غرار التكوين و السياحة و الاستثمار و الفلاحة”.
كما اتفقا على “ضرورة تجديد اطار التعاون الثنائي مع ايلاء أهمية خاصة للعلاقات بين الجاليتين و أوساط الأعمال الجزائريين و الهنديين قصد تطوير التعاون الاقتصادي و التبادلات التجارية و الاستثمار بين البلدين”.
و ستخص الدورة المقبلة للجنة المختلطة الجزائرية-الهندية التي تعقد قريبا بنيودلهي “لمجالات أخرى ذات قيمة مضافة مرتفعة و تسمح بالتحويل التكنولوجي و تحقيق أهداف التنمية التي يتبعها الطرفان”.
من جهة أخرى, تبادل السيد مساهل و السيدة سواراج وجهات النظر حول القضايا الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في منطقتيهما و مكافحة الارهاب و التطرف العنيف و الجريمة المنظمة و مسألة الهجرة غير الشرعية و التغيرات المناخية.
في هذا الخصوص, ذكر رئيس الديبلوماسية الجزائرية بمواقف الجزائر بخصوص النزاعات بالمنطقة لاسيما ” فيما يتعلق بترقية الحلول السياسية و السلمية التي تحترم ارادة الشعبين و بعيدا عن كل تدخل أجنبي”.
كما جدد السيد مساهل التزام الجزائر بمكافحة الارهاب و التطرف العنيف حيث تطرق أيضا الى التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية”.
و عقب هذه المحادثات, وقع الوزيران على اتفاقات ثنائية تدعم الاطار القانوني للتعاون بين البلدين.
و قد اتفق الوزيران أيضا على مواصلة” تقليد التشاور بين البلدين حول مجموع القضايا الثنائية و المواضيع ذات الاهتمام المشترك”.