في بلاد ميكي يسود شعور عام بأن النظام التعليمي الحالي لم يعد يرضي أحدا أولياء وتلاميذ وأساتذة فهو بدون شك غير ملائم للمرحلة التي نجتازها ويمثل مرحلة المفروض أننا تجاوزناها بعد ما لم تعد مسايرة لحاجياتنا.
ولعل أهم ما يبرر هذا الشعور تدني مستوى التلاميذ والمتمثل في ضعف قدرتهم على الاستدلال والتعبير كتابة وشفهيا وضيق مساحة ثقافتهم العامة عموما ويستوي في ذلك المتعثرون في دراستهم ومعظم الذين نجحوا في الامتحانات الجامعية ليتابعوا دراستهم العليا وينكشف بذلك ضعفهم على المسايرة وكماالعادة تقلل الحكومة من سوء الوضع بقطاعات معينة كالشغل والصحة وتعتبر التقارير الدولية التي تنتقد الوضع مبالغًا فيها لكن عندما يتعلق الأمر بالنظام التعليمي فلا تجد مناصا في أن تقر بنفسها إن مؤشرات وتقارير عالمية تجعلنا نفهم ونعترف كم نحن فاشلون وهو أمر يتفق حوله الجميع من فعاليات مدنية ورسمية لذلك ارتفعت أصوات النقابيين وممثلي جمعيات أولياء التلاميذ مندّدين بضعف نتائج الثلاثي الأول من السنة الدراسية 2018/2019 حيث قال رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان بأن اكتظاظ الأقسام يعتبر السبب الأبرز في تراجع مستوى التلاميذ مؤكدا بأن تجاوز عدد التلاميذ في الأقسام أربعين فردا يؤثر دون شك على استيعاب التلاميذ للدروس وفي السياق انتقد مزيان مريان قصور سياسة التكوين التي قال بانها تبقى دون المستوى خاصة ان أغلب الأساتذة الذين يدرسون حاليا في المدارس هم أساتذة جدّد لا يتحكّمون في أدوات التعليم ونقل المعلومة في حين خرجت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت لتؤكد أن نتائج التلاميذ الذين تحصلوا على المعدل عبر 27 ألف مؤسسة تربوية خلال الفصل الأول من السنة الدراسية 2018-2019 وصل إلى 81% في الطور الابتدائي و61% في لطور المتوسط و63% في الطور الثانوي أرقام كدبتها النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين من خلال أمينها العام بوعلام عمورة والذي اكد تناقض تصريحات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت الذي كانت منذ أسابيع قليلة قد اعترفت من قبة البرلمان بضعف مستوى تلاميذ الطورين الابتدائي و المتوسط.