تم اليوم الأحد بالجزائر عقد اجتماع تنسيقي متعدد القطاعات يرمي إلى وضع خريطة طريق مشتركة لتفعيل ديناميكية الاستثمار في الفلاحة والصيد البحري والغابات لفائدة الشباب، حسبما أفاد به بيان من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري.
وترأس هذا الاجتماع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، بحضور ممثلين عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وزارة التضامن الوطني ووزارة الموارد المائية إضافة إلى الاطارات المركزية بالوزارة والمدير العام للصيد البحري وتربية المائيات والمدير العام للغابات والرئيس المدير العام لبنك الفلاحة والتنمية الريفية والرئيس المدير العام لمجمع تثمين الانتاج الفلاحي والمدير العام للمكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية.
ويعتبر هذا اللقاء، الأول في سلسلة الاجتماعات التي ستعقد بهدف “وضع خريطة طريق مشتركة بين القطاعات مخصصة لتنشيط المشاريع الاستثمارية لفائدة الشباب وبالأخص في المناطق الريفية وجنوب البلاد”، حسب شروح السيد عماري.
وأكد الوزير في هذا السياق، على ضرورة توفير جميع الشروط اللازمة للنجاح في مشاريع الاستثمار لدى الشباب لاسيما التكوين، المرافقة التقنية والتمويل من خلال تجنيد جميع الآليات لدعم تشغيل الشباب بما في ذلك البنوك، الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة.
وسيتم اتخاذ الاجراءات -حسب السيد عماري- بالتنسيق مع جميع القطاعات المعنية لمرافقة المستثمرين الشباب بشكل أفضل بما في ذلك المستثمرون من الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج.
وفضلا عن تجنيد آليات دعم التوظيف، تطرق الوزير إلى استرجاع الأراضي الفلاحية غير المستغلة لإعادة توزيعها على الشباب بما فيهم الخريجين. وفي هذا الإطار، سيتم التركيز على بعض الانشطة بما في ذلك تثمين المنتجات والمنتجات الثانوية الغابية وتربية المائيات وإنتاج المواد الفلاحية.
وذكر الوزير في نفس السياق بأن الرؤية “الجدية” للقطاع ترتكز على حماية الموارد من خلال تثمينها مشيرا على سبيل المثال إلى الغابات التي تتوفر على فرص استثمار عديدة (استغلال النباتات الطبية والعطرية والفلين، الخ) وهو ما يسمح بخلق فرص لإنشاء مؤسسات ومناصب عمل لفائدة الشباب وتعزيز الأمن الغذائي، يضيف البيان.