الغبي يترك لب الموضوع (القايد صالح) ويمسك في القشور (بن صالح) كما قد يشغل البعض نفسه بمقارنات سطحية خائبة لا فائدة منها بين نظام حكم بومدين أو ليمين زروال أو المخلوع بوتفليقة والحقيقة أن هذه الأنظمة الثلاث تنتمى إلى جنس نظام حكم واحد هو جنس نظام حكم الجنرالات القائم على الاستيلاء على السلطة بالقوة المسلحة المملوكة للشعب واغتصاب ولاية حكم لا يستحقونها بداية من بومدين الذى انقلب على رئيسه بن بلة وانتهاءا بالقايد صالح إنهم جميعا ينتمون إلى نفس جنس حكم الجنرالات وإن اختلفت في بعض التطبيقات أو المظاهر أو الممارسات أو الطبائع الشخصية !!.
حكم الجنرالات بكافة شخوصه وأساليبه وتجلياته أضر بالجزائر وبشعبها أيما إضرار لقد وقف حكم الجنرالات حائلا صلبا طيلة ستة عقود خلت أمام تقدم الجزائر وقوتها وأمنها القومي ونهضتها وتقدمها ورقيها وتحضرها وذلك على نحو يعطى لشعب الجزائر الحق في استنقاذ نفسه ومستقبله من وهدة هذا الحكم الفاشل المتخلف ويقول له بأعلى صوت : بركانا من أصحاب بارة!!! في الدول الديمقراطية تكون القيادة السياسية منتخبة بواسطة الشعب وبالتالي فهي تمثل الشعب وتعمل على تحقيق أهدافه في حين أن القيادة الجنرالاتية غير منتخبة وبالتالي يجب إخضاعها لإشراف القيادة السياسية أما الذى حدث في الجزائر العكس حيث لم يتم فقط إخضاع القيادة السياسية للقيادة الجنرالاتية غير منتخبة وإنما القيادة الجنرالاتية هي التي استولت على السلطة وأمسكت بزمام الحكم بركانا على حكم الجنرالات هذه العقود الطوال من مسلسل الفشل والخيبة الذى لا تبدو له نهاية وهذه الحلقات من مسلسل التخلف والاستبداد والطغيان والاستعباد والقهر والفساد الذى لا يعرف له خاتمة… بركانا على حكم الجنرالات نقض أركان النظام الجمهوري القائم على إرادة جماهير الشعب الجزائري الأبي الحر وإرساء أسس نظام التوريث في أجهزة وسلطات الدولة في القضاء والجيش والشرطة والتدريس الجامعي والتوطيد لأركان الحكم الجنرالاتي المستبد غير المدني بتهميش الشعب بإنكار حقه في احترام كرامته وحقوقه وحرماته واحتقار إرادته ومصادرة حقه في اختيار حكامه ونوابه ومحاسبتهم بركانا على حكم الجنرالات مسلسل امتهان كرامة الإنسان وإهدار حقوقه وانتهاك حرماته ومصادرة حرياته بركانا على حكم الجنرالات مسلسل الغلاء والتضخم وانهيار قيمة الدينار بركانا على الجنرالات مسلسل الفقر والبؤس والحرمان والبطالة بكافة أنواعها الحقيقية والمقنعة والموسمية وتدنى إنتاجية العامل والارض وكافة عوامل الإنتاج البشرية والرأسمالية بركانا على الجنرالات تدهور المنظومة الأمنية وكثرة معدلات الجريمة والمسجلين خطر لا سيما بعد افتضاح دور الجهات الأمنية الراعي الرسمي للعصابات والشواكر في ترويع الآمنين والاعتداء المنظم على المواطنين بركانا على حكم الجنرالات تدهور منظومة العلاقات الاجتماعية وازدياد حدة المشكلات الاجتماعية وكثرة ظواهر الخلل الاجتماعى بتأخر سن الزواج والعنوسة والتفسخ الأسرى بكثرة معدلات الطلاق وتشريد الأولاد بركانا على حكم الجنرالات الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد ( الواردات أكثر من الصادرات والاستهلاك أكثر من الإنتاج والادخار أكبر من الاستثمار ) . بركانا على حكم الجنرالات غياب التخطيط العمراني والتنسيق الحضاري والتوزيع السكاني وكثرة المباني المخالفة لأبسط قواعد البناء وانتشار ظاهرة انهيار المباني على رؤوس ساكنيها . بركانا على حكم الجنرالات انهيار المنظومة الصحية وغياب منظومة الطب الوقائي وتدهور منظومة الطب العلاجي وانتشار الأمراض القاتلة ( سرطانية وفيروسية وصدرية وكلوية وغيرها ) . بركانا على حكم الجنرالات تدهور معدلات الجودة التعليمية وانهيار المنظومة التعليمية وتفشى ظاهرة الدروس الخصوصية وإهدار مواردنا وثرواتنا البشرية من الأطفال المتميزين والتلاميذ العباقرة والطلبة النابهين والباحثين المتفوقين . بركانا على حكم الجنرالات انهيار منظومة العدالة والتضخم التشريعي والقضاء الاستثنائي والمحاكمات الجنرالاتية للمدنيين وتكدس القضايا وتأخير الفصل فيها وكثرة الرشوة والمحسوبية بين القضاة والمحسوبية في التعيين والترقية . بركانا على حكم الجنرالات مسلسل النهب غير المتناهي لأموال وعرق الجزائريين وتهريب الأموال والثروات….بركانا من حكم العسكر القايد صالح ارحل