أبرز وزير الشؤون الدينية والاوقاف، يوسف بلمهدي، من الجزائر العاصمة، دور المسجد في الدفاع عن قضايا الامة وخدمة المصالح العليا للوطن.
وقال السيد بلمهدي خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني يوم أمس، خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أن “المؤسسة المسجدية تتمتع بمكانة متميزة في الدفاع عن الامة وقضاياها” وكذا في العمل التوعوي داخل المجتمع كالدعوة الى “ترشيد الانفاق والوقاية من السلوكات السلبية على غرار المضاربة في الاسواق والاحتكار”.
وأوضح أن تلك القضايا توجد في “صلب اهتمام” دائرته الوزارية وضمن “الرسالة المنوطة بالمسجد”.
وفي نفس الموضوع، اضاف الوزير ان المسجد في الجزائر “يساهم في خدمة كل القضايا الوطنية في سياق التعاون والتكامل والانسجام مع مختلف المؤسسات في المجتمع، ويوليها أهمية خاصة من خلال الخطاب والبرامج المختلفة التي يسمح بها القانون”.
وتطرق السيد بلمهدي أيضا الى مساهمة المسجد في محو الأمية من خلال “الاقبال الكبير” الذي تشهده الأقسام المخصصة لهذا الغرض بمختلف مساجد الوطن ودورها في إعطاء “دافع قوي” لتعليم الكبار حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
وأشار في ذات السياق الى أن المسجد يسعى، من خلال دور الائمة والمرشدات، الى “نشر الوعي الصحيح في أوساط المجتمع من اجل ترشيد الانفاق والاستهلاك ومحاربة الغش والدعوة الى المحافظة على الأملاك العمومية”.
وبخصوص تكوين إطارات قطاع الشؤون الدينية، أوضح الوزير أن “عددا كبيرا من الائمة أصبحوا يحملون شهادات جامعية عليا مثل الماستر والدكتوراه، وذلك في اطار التكوين المستمر المتبع من طرف الوزارة للرفع من مستوى إطارات القطاع”.
وخلص السيد بلمهدي الى أن “الجزائر أصبحت اليوم، بفضل المستوى الذي بلغته المؤسسة المسجدية والخطاب الديني، مزارا للكثير من وفود العالم للاستفادة من تجربتها، لا سيما في مجال محاربة التطرف الديني”.