كشفت بعض المواقع العربية عن تفاصيل اللقاء الأخير الذي جمع بين حركة المقاومة الاسلامية حماس ممثلة برئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن حركة فتح، بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك بعد الجدل الكبير الذي أثاره هذا الاجتماع الغامض بين الطرفين المتنازعين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت نفس المصادر أن عباس ومشعل واللذان التقيا يوم 25 أكتوبر الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة، بحضور وضيافة محمد عبد الرحمان آل الثاني، وزير الخارجية القطري، لم يبديا أية تفاصيل عن اللقاء الذي لم تتطرق لها أيضا وسائل الإعلام والتي لم تذكر أبدا كيف انتهى وما هي نتائجه.
وكان الحديث عن اللقاء قد أثار الكثير من الجدل الهادئ نوعا ما حول من هو الطرف الذي طلب لقاء الآخر تحت القيادة القطرية والتي استقبلت عابس أواخر شهر أكتوبر، خصوصا وأن القيادي في حركة فتح عزام أحمد كان قد أصدر تصريحا قال فيه أن الحركة استجابت لطلب حركة حماس، وهو ما أغضب المقاومة الاسلامية والتي نفت ذلك بشكل علني دون أن ينتشر هذا التكذيب بشكل واسع.
وقالت مصادر صحفية أنه وبعد تصريح الأحمد والذي أغضب بشكل كبير حركة حماس، قام السفير الفلسطيني لدى الدوحة منير غنام بخالد مشعل من أجل تلطيف الأجواء وامتصاص هذا الغضب، ليخبره مشعل أن حماس لم تطلب مقابلة عباس، لكنها في نفس الوقت لا تمانع لقاءه.
كما زار الفسر غنام ومعه صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين مشعل في محل إقامته، ثم بعد ذلك في منزل وزير الخارجية القطري بعد اللقاء، بدعوة منه، حيث تناول كل من عباس ومشعل الغذاء في منزل الوزير القطري، وليس في مقر إقامة أحدهما، وذلك على خلفية مسألة من طالب لقاء.
اللقاء الذي جمع بين طرفي المعادلة الفلسطينية، انتهى دون تحقيق أي تقدم في القضايا العالقة بين الطرفين، حيث اكتفى كل طرف بمجاملة الطرف الآخر خلال وجبة الغذاء، في الوقت الذي يبدو أن اللقاء كان تكريما للوساطة الوزير القطري ليس أكثر، في الوقت الذي بثت فيه الوكالة القطرية للأنباء والفلسطينية أيضا خبرا مقتضبا حول الاجتماع.
وأضافت ذات المصادر أن المشكل الأساسي بين الطرفين هو قضيتين اثنتين أولهما قدسية سلاح المقاومة وعدم المساس بع مع استعداد حماس لإشراك القوى الفلسطينية الأخرى في قراري السلم والحرب، والقضية الثانية إدماج الموظفين الذين تم تعيينهم من طرف حماس في غزة، مع عدم إعلان الحرب عليهم في أرزاقهم، وتوصلهم برواتبهم المالية في وقتها.
ويعود الفشل بسبب رفض عباس تقديم أية تنازلات في مطالبه بإبعاد السلاح مع رفض حماس التخلي عن موقفها في القضيتين.
هذا وتميل السلطة الحاكمة إلى التفاوض بشكل سلمي مع إسرائيل التي تربطها بها علاقات قوية جدا، في الوقت الذي تعتبر تل أبيب المقاومة الاسلامية حماس منظمة إرهابية.
