اقترح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، يوم السبت بالجزائر العاصمة “تشكيل لجنة وطنية” تتكون من ممثلين يختارهم الشعب في كل الولايات تتولى تسيير فترة انتقالية وتشرف على تعديل الدستور و تنظيم الرئاسيات المقبلة.
وأبرز السيد تواتي خلال ندوة صحفية أن الوضع الراهن الذي يشهد حراك شعبي “واسع النطاق” يستدعي تشكيل هذه اللجنة الوطنية وذلك باقتراح ممثلين عن كل ولاية يختارهم المواطنون مبرزا أن هذه اللجنة تتولى مهام تسيير “مرحلة انتقالية وتشرف على عملية تعديل الدستور و تحديد تاريخ الرئاسيات المقبلة”.
كما أوضح أن ‘الشعب الجزائري بكل شرائحه سيما فئة الشباب فقد الثقة في النظام السياسي وكذا في الأحزاب بمختلف توجهاتها لكونها لم تستطع التكفل بانشغالاته “، الأمر الذي يستوجب -حسب ما قال – “ترك الفرصة للشباب لتسيير شؤون البلاد”.
ودعا في نفس الوقت إلى “ضرورة التفكير بهدوء وعقلانية و الاستماع إلى الشعب الذي يعد مصدر السلطة” مشيرا إلى ضرورة ” العمل من أجل تفادي الانزلاقات حفاظا على الأمن و الاستقرار الوطنيين”. واعرب على رفض حزبه “القاطع لأي محاولة تدخل أجنبي في الشأن الداخلي للبلاد”.
وبالمناسبة ،أشاد المسؤول الأول عن جبهة الوطنية الجزائرية ب”مستوى التحضر و الرقي الذي ميز الحراك الشعبي الذي ترجمته جملة السلوكيات الصادرة عن المتظاهرين خاصة منهم الشباب الذي أعطى درسا للجميع وعكس مستوى الوعي العالي الذي يتمتع به”.
كما أثنى السيد تواتي على “احترافية” رجال الأمن الذين سهروا على تأمين هذه المسيرات السلمية وكذا ب”مضامين الرسائل” التي يوجهها الجيش الوطني الشعبي.