نحذر الشعب الجزائري من خطورة اللغة المخادعة لحاكم البلاد قايد صالح وحديثه عن تنازلات كبيرة سيقدمها الدستور الجديد هذه اللغة الملفقة محاولة لزرع الأوهام وإعادة إنتاج النظام الفاسد من موقع المحايد والتغطية على إنحيازه الفاقع لصالح العهدة الخامسة قبل المظاهرات كما نحذر و نحذر أن تنجح هذه اللغة المخادعة في نشر أجواء إنتظارية ومترددة في صفوف الشعب بذريعة إنتظار ما سوف يسفر عنه “الدستور الجديد” والذي باتت عناصره مكشوفة تماماً.
لذلك فبعد عقود متتالية من الاستبداد واستعباد الشعب الجزائري وبدعم من قوى ديمقراطية زائفة شاركت بحكومة الواجهة لتنفيذ مخططات جنرالات فرنسا (القايد صالح وجنرال توفيق) المدمرة لحياة غالبية الجزائريين خرجت مظاهرات ضد العهدة الخامسة شارك فيها الشباب والكادحين والمظلومين لتفتح صفحة جديدة بتاريخ الجزائر صفحة النضال الشعبي الميداني من اجل الديمقراطية والتحرر الاجتماعي…إن مظاهرات ضد العهدة الخامسة استهدفت طبيعة البنية السياسية والإقتصادية والإجتماعية للنظام فبدأ كغيره من الأنظمة الغير الديمقراطية بعدم فهم حقيقة ما يجري وعمقه فسارع إلى ما اعتاد عليه من تنازلات خاوية مثل عدم ترشح بوتفليقة وإقالة اويحيى و الدستور الجديد… نظام العسكر غارق في بحر من الأوهام فهو يعتقد أو يظن أن القمع والتنازلات الخادعة سيقضيان على نهوض الشباب والكادحين المقهورين لأن القمع قد يضغط آنيا لكن نحو انفجار أعظم هذا ببساطة لأن العصا لا تقدم عملا لملايين العاطلين ولا خبزا لملايين العمال المستغلين ولا سرير مستشفى لملايين الجزائريين الكادحين ضحايا تحويل صحة البشر إلى تجارة ولا مستقبلا لملايين شباب متعطش إلى الحرية والحياة… إن قايد صالح يسعى إلى توطيد جدار الخوف لثني الشباب والكادحين عن النضال لكن كل من يحتقر الشعب المقهور معتبرا إياه قطيع عبيد يساق بالسوط والتجويع سيدفع ثمن أوهامه خصوصا وأن الشعب تعلم من مدرسة سوريا… المظاهرات ضد العهدة الخامسة كانت خطوة مهمة نحو الديمقراطية والعيش الكريم إذ أن الشعوب المقهورة الرافضة لسياسات البؤس والإذلال رغم كل حرير الكلام الخادع عن الخصوصية و الاستثناء الجزائري فالخصوصية الجزائرية هي معيشة الجماهير في ظل استبداد سياسي مطلق وقهر اقتصادي واجتماعي مزمن تنعم فيه أقلية (الجنرالات ومن معهم) لخيرات البلد وغالبية الشعب تتدبر لقمة العيش بشق الأنفس وحزم البطون… إن الشبيبة المقهورة فتحت مشوارا جديدا علينا أن ننتصر في آخره و بلوغ وضع يستجاب فيه لمصالح الكادحين ومصالحهم بلا تماطل ولا تسويف إننا لا نطالب إلا بالممكن اليسير عيش كريم تضمنه وفرة خيرات بلادنا وكثرة منتجات قوة سواعدنا إنه عيش غير ممكن مع سرقة أموال الشعب وعرق جبين العمال في ظل دولة لا تؤمن غير الأرباح الخيالية للأغنياء إن بواعث الأمل والتفاؤل كثيرة لإنهاء البطالة والفقر ومن أجل شغل وسكن وتطبيب وتعليم وعيش كريم للجميع فلا تراجع واستسلام حتى يسقط كل النظام.