أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر حكما يقضي بعقوبة 5 سنوات سجن و غرامة مالية يقيمة 500 ألف دج لشبكة إجرامية متكونة من أربعة منظمين لرحلات الحراقة الى إسبانيا.
وبالرجوع إلى التفاصيل، تعود وقائع قضية الحال إلى قيام باخرة “طارق بن زياد” بإنقاذ 13 شخصاً كانوا على متن قارب نزهة ويطلبون النجدة بسواحل أليكانت الإسبانية. حيث تم نقلهم إلى الجزائر وتسليمهم إلى مصالح الأمن، وبعد التحريات تبين أن رحلة الحراڨة انطلقت من شواطئ تيبازة.
وبعد 21 ساعة وصلوا إلى سواحل إسبانيا غير أن سوء الأحوال الجوية منعهم من التقدم. نظراً للأمواج العالية، وكانوا سيغرقون لولا استعمالهم شماريخ لطلب النجدة بعدما شاهدوا الباخرة تمر بالقرب منهم.
وحسب ما دار بجلسة المحاكمة، فإن أحد “الحراقة” تواصل مع “حراق” جزائري متواجد بفرنسا الذي ربط له اتصالا مع المتهم “ي.ر”، هذا الأخير قام بشراء القارب من “م.ر”. فيما أكد “الحراقة” انهم التقوا وسلموا الأموال لشخص ملثم، و أن قيمة القارب بلغت 58 مليون سنتيم وهاتفين نقالين و 150 اورو.
وبعد مثول أربعة متهمين موقوفين بالمؤسسة العقابية بالحراش وجهت لهم: جناية تهريب المهاجرين من طرف جماعة إجرامية منظمة، وجنحة مغادرة أرض الوطن بطريقة غير شرعية.
حيث أنكروا التهمة المنسوبة إليهم ،وصرح صاحب القارب وشقيقه، “م.ر” و”م.ح”، أنهما لم يكونا ضمن الرحلة وأكدا أن المتهم الثالث “ي.ر” هو من اشترى القارب بغرض “الحرقة”، للهروب من المشاكل العائلية. وأنه كان على علم بمخطط الهجرة السرية.
في حين صرح المتهم الرابع “ز.ع” أن قرار الهجرة اتخذه بسبب مشاكله الاجتماعية كونه مجهول النسب. وأراد الهجرة خارج الوطن ليبدأ حياة جديدة. مضيفا أنه كان يقود القارب في البداية وبعد اقترابهم من الوصول إلى السواحل الإسبانية كان تحت تأثير المشروبات الكحولية. مادفع بجميع الحراقة إلى القيادة ملتمسا من هيئة المحكمة بظروف التخفيف.