تم تسجيل إصابة أزيد من500 شخصا بداء الجرب، في العديد من ولايات الوطن، خاصة على مستوى المدارس على غرار العاصمة وورقلة، و ذلك حسب ما سجلته مصالح الأمراض المعدية.
و أوضحت مصادر طبية من المركز الإستشفائي الهادي فليسي “القطار سابقا”، أنه تم إحصاء مئات الإصابات بداء الجرب بسبب العدوى المنتشرة بسرعة، والتي مست كافة الأعمار من الجنسين، ومن بين المناطق الأكثر تسجيلا لحالات الجرب، العاصمة، ورقلة، بالإضافة باتنة وخنشلة.
وعلى الصعيد ذاته، كشف ذات المصدر، أن الاطباء شخصوا إصابات كثيرة بداء الجرب، الذي عاد للظهور المرض مجددا.
حيث يشهد فترات لا يتم تسجيل فيها أية حالات، إلا أنه خلال فترات محددة من السنة كما هو الحال بالنسبة لبداية فصل الربيع أو ما يسمى بالتحول الفصلي للأمراض، تشهد حالات الإصابة بالأمراض المعدية، ارتفاعا كبيرا، كما هو الحال النسبة لداء الجرب، بسبب نقص النظافة والإنقطاع المستمر للمياه.
وحسبما وقف عليه الأطباء، فإن أغلب الحالات المتوافدة على مصالح الأمراض المعدية من قاطني البيوت القصديرية، والمناطق التي تشهد تعدادا سكانيا كثيفا، إلى جانب المدارس، إذ ينتشر المرض بسرعة ويتحول إلى مرض مزمن في حال عدم علاجه بسرعة، كما أن الشفاء منه يحتاج إلى شهور وليس إلى أيام معدودات.
وحسب ذات المصدر، سجلت المصالح الصحية في ولاية ورقلة، حالتي إصابة لداء الجرب ويتعلق الأمربطفلين، أحدهما 10 والآخر 15 سنة.
وهو ما خلف حالة من القلق والتخوف، بسبب قلة الإمكانيات الطبية لمجابهة الداء، والتكفل السريع بالإصابات، وكذلك التخوف من انتقاله في أوساط المواطنين.
وفي هذا الشأن، كشف البروفيسور سكحال عيد الكريم، متخصص في الأمراض الجلدية، أن داء الجرب ينتقل بمجرد الملامسة فقط.
مشيرا إلى أنه مرض ينتشر في أوروبا بدرجة كبيرة، وأضاف أنّ المرض غالبا ما يولد عقدة لدى المصابين، ممّا يدفع العديد منهم لعدم التوجه إلى الطبيب أو المستشفى، إلا في الحالات القصوى، والحكة الشديدة.
وقال الأخصائي، أن داء الجرب، مرض طفيلي جلدي معدي شائع، يسبب بثورا صغيرة بسبب قمل صغير جدا يقوم بحفر الطبقة العليا للجلد.
موضحا أن علاجه يكون من خلال إخضاع المريض لجلسات علاج 3 مرات حسب درجة الإصابة.