تمكن العرض المسرحي “أوهام الغابة” الموجه لفئة الأطفال من نيل اعجاب البراعم الصغار في عرضه الشرفي الأول الذي شهدته يوم أمس السبت قاعة العروض بمسرح باتنة
واستمتع عشاق أبو الفنون من الصغار وأولياء أمورهم لمدة ساعة من الزمن بهذا العمل المسرحي الذي أنتجه مسرح باتنة الجهوي بالشراكة مع تعاونية الربيع للثقافة والفنون ,وأعاد معالجته دراميا واخراجه الفنان عصام خنوش عن نص للكاتب و المخرج المسرحي العراقي قاسم مطرود
وتدور أحداث المسرحية حول حكواتي جوال يحل بالغابة عارضا خدماته على سكانها من الحيوانات , لكنهم يستهزؤون به ويرفضون الاصغاء الى حكاياته التي اعتبروها قديمة مفضلين عنها الألعاب الالكترونية ,و حظي العرض بتجاوب كبير من طرف الجمهور الحاضر ولاسيما الأطفال الصغار
وفي هذا الصدد, كشف المخرج المسرحي فوزي بن ابراهيم الذي تابع العرض لوكالة الأنباء الجزائرية ان هذا الانتاج المسرحي “يشكل اضافة لمسرح الطفل بباتنة , مضيفا ان “الممثلين والمخرج تمكنوا من تقديم عرض متكامل سواء من حيث السينوغرافيا أو الموسيقى أو حتى الأداء على خشبة المسرح من خلال محاولة تجسيد خصائص كل حيوان وتقريب الصورة للطفل المتلقي”
بدوره, اعتبر المخرج عصام خنوش ان “أوهام الغابة” جاءت لاثراء الأعمال المسرحية الموجهة للطفل بعاصمة الأوراس وهي المبادرة الأولى من نوعها لتعاونية الربيع للثقافة و الفنون بباتنة , مبديا أسفه لعدم تمكن كثير من الأطفال من مشاهدة العرض لامتلاء القاعة عن أخرها
كما تابع قائلا أنه “تم اهداء هذا العمل الى روح الراحل المرحوم محي الدين بوزيد الذي غادر عالمنا شهر أكتوبر الماضي , تاركا ورائه ارثا مسرحيا لاسيما الموجه للأطفال كممثل ومبدع وهب حياته لأب الفنون , حيث لم تمنعه اعاقته من تقديم الأفضل”
تجدر الاشارة الى ان المخرج عصام أخنوش قد تلقى أبجديات المسرح بجمعية المسيرة للمسرح الحر, ليحتك بعده بعدد من الأسماء المسرحية بهذه الجمعية التي أرست قواعد مسرح الطفل بباتنة نهاية الثمانينيات وطيلة تسعينيات القرن الماضي على غرار المرحومين عبد اللطيف لبوخ الشهير باسم “طاطيف “والفنان عز الدين بن سعيد ومحي الدين بوزيد “محيو”