دعا عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، إلى حوار “عمومي شفاف” مناسب لإقرار “عقد سياسي تأسيسي” يتكفل “بكل جوانب الأزمة”.
وأوضح السيد العسكري، خلال مداخلة له في منتدى جريدة ليبرتي، أن هذا الحوار سيكون من شأنه وضع أسس بناء “بديل ديمقراطي حقيقي” يمهد لقيام الجمهورية الثانية.
واعتبر في هذا السياق أن “اللجوء إلى الشعب هو فقط الذي يؤسس للشرعية الديمقراطية و لبناء دولة القانون” مؤكدا أن حزبه “يمقت الحوارات المزيفة والزائفة التي تزيد من تأزيم الأوضاع و جعلها مستعصية”.
وفي تقييمه للوضع السياسي للبلاد، اعتبر السيد العسكري أن “الجزائر في خطر أكثر من أي وقت مضى” مبرزا أن “الحديث اليوم فقط عن الانسداد السياسي هو مع الأسف اختزال للوضع و تفكير غير متسق”
واسترسل السيد العسكري يقول “لنجرؤ على قول الحقيقة للجزائريين و الجزائريات وهي أن وطننا للأسف عرضة لجميع المخاطر وأنه مهدد في سيادته الإقليمية و الاقتصادية و مهدد في لحمته الاجتماعية و هويته و مهدد في مستقبله السياسي وفي استمراريته كدولة-أمة استرجعت استقلالها منذ 57 سنة”.
وأشار عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية أن الشعب الجزائري الذي كان في بحث دائم و متعطش لحقه في تقرير المصير والتمتع بعد طول انتظار بالحقوق العالمية التي تكرس الكرامة الإنسانية والازدهار الاجتماعي والاقتصادي، يستحق عدالة متحررة من الأوامر و التوجيهات”.