توقع محللون اقتصاديون أن يكون تعافي الاقتصاد التركي الضعيف في الربع الأول من العام الحالي “قصير الأجل” وذلك في أعقاب انخفاضات متواصلة في سعر الليرة مقابل الدولار ووفق بيانات صادرة عن معهد الإحصاء التركي ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 2.1 في المئة في الفترة الواقعة بين فبراير ومارس 2019 وذلك بفضل النمو بقطاع التعدين.
حيث بالرغم من هذه الأرقام التي قد تبدو مبشرة وإيجابية إلا أن الخبير الاقتصادي في مؤسسة “نومورا إنترناشيونال” التي تتخذ من لندن مقرا لها “إنان ديمير” لم يستبعد حدوث “تراجع مضاعف” مدفوع بالانخفاضات المتسارعة لليرة الأمر الذي سيعيق الطلب المحلي ويفرض ضغوطا على الشركات التركية التي تنوء تحت عبء ديون تبلغ قيمتها 315 مليار دولار وأضاف ديمير: “سيؤثر تقلب السوق المالية منذ أواخر مارس إلى جانب الشكوك السياسية المستمرة على النشاط الاقتصادي بتركيا في الربع الثاني وتابع موضحا: “قد تكون بيانات الإنتاج الصناعي دليلا على خروج الاقتصاد التركي من الركود في الرابع الأول إلا أن التذبذبات الأخيرة في سعر الليرة سيمثل خطرا حقيقيا على الاقتصاد الذي سيغرق في بحر من الركود بوقت لاحق من هذا العام وفق ما نقلت وكالة “بلومبيرغ”.