…فرحت كيف تبدلت الأحوال فقبل لحظات كنت ابكي وهو يضحك نعم جميل هو الشعور بالمساوات لا يهم كيف حصل ذلك وعلى أي قانون وضعي ساهم في الحصول على هذه المساوات هل قانون حمورابي أم قانون الغاب المهم انتصرت اخدت شيء كنت اتمناه واحلم به ولكن فرحتي لم تكتمل فبينما انا منتشي بانتصار وهمي احسست باصطدام قوي لأتطاير في سماء وارتطم بالأرض فاقدا للوعي بعد دقائق فتحت عيني تدريجيا في البداية ظهرت لي الصورة مضببة ولكنها مع الوقت بدأت تتضح مجموعة من الناس حولي يتجادلون ويتناقشون منهم من يريد ان يعدمني كأني أنا من سرق الف مليار دولار من أموال الشعب وأخرون تعاطفوا معي لأني فقير نعم انه شعب متخلف وجبان يستقوي على ضعفاء فقط لماذا لا تتعاملون مع اللصوص بنفس الطريقة بالله عليكم هل شاهدتم ظل رجل يعاتب الجنرالات على سرقة البلد لن تجد فقط هم اقوياء على الفقراء والضعفاء المهم اكتشفت ان من صدمني هو عم الطفل بسيارته ولم يكن يريد ان يصدمني فقط حسب الشهود الذين يعاتبونه فقط كان يريد قتلي لأنني تسببت ببكاء ابن أخيه أين رجولتك هذه يا ابن العاهرة مع من تسبب ببكاء 40 مليون نسمة ما علينا امسكني عجوز طيب من كتفي وقال لعم وأب ذلك الطفل كم ثمن تلك الخردة والتي بسببها كنتما تريدان قتل هذا الطفل فرد عليه اب طفل بقسوة قائلا ثمن تلك الخردة اشتري به كفن لأنك ان لم ترحل الأن وتهتم بشؤونك سأقتلك هيا ارحل بعيد ايها الكلب العجوز ثم نظر إلي وأمسكني بقوة وبدأ يصفعني والله ثم والله كان يصفعني بقوة لكني لم أبكي كنت فقط أنظر في عينيه وأرسل له كلاما عبر العيون مفاده أني لن أنسى ما فعلته بي وعندما نلتقي مرة اخرى سأقطعك الى أجزاء وفي لحظة سمعت عم الطفل يقول لأخيه اتركه سوف تقتله والمكان مليء بالشهود اتركه في اللحظة التي تركني كان ينتظر مني أهرب لكني وقفت في شموخ وأنا أرى في عينيه وأقول هل انتهيت ماذا بعد وبدأت بالصراخ ماذا بعد مااااااذا بعد استغربوا لصراخي وانصرفوا لحالهم بقيت اتباعهم حتى ابتعدت سيارتهم واختفت في الافق انداك بدأت بالركض ثم الركض وأنا أبكي أركض وأنا أبكي كلما زدت سرعة الركض كلما زاد البكاء حتى وصلت لخلاء قريب من البيت جلست هناك كما العادة وحدي ……..
ملاحظة / تُعرف السرقة عند الأطفال على أنها سعي الطفل إلى تملك ما هو ليس له باعتقاده أن كل ما حوله ملكه لذلك أهم أسباب السرقة عند الأطفال هو الجهل بخصوص الملكية فردية فهو لا يعرف السرقة ويشعر أن كل ما هو حوله ملكه زائد الحرمان وعدم إشباع حاجات الطفل من أحد أسباب السرقة لدى الأطفال كأن يسرق الطفل الخبز أو السندويشات أو المصروف من أصدقائه لذا على الأهل التأكد من تأمين حاجات الطفل في مرحلة المدرسة من الغذاء والمصروف وقد يلجأ الطفل للسرقة بهدف الغيرة والانتقام فقد تكون السرقة عند الطفل بغرض التنفيس عن الكبت أو الغضب الموجود لديه بسبب غياب أحد الوالدين أو تكون السرقة بدافع الغيرة من أحد أصدقائه حيث يعمد الطفل إلى السرقة كنوع من أنواع حب التملك فقد يرى لعبة تعجبه في يد صديقه يعمل على سرقتها منه ليتلذذ باللعب بها كما تعكس البيئة المحيطة بالطفل على كافة أمور حياته فمنها يتعلم السلوكيات الصحيحة والسلوكيات الخاطئة كما يعد العقاب أهم أسباب السرقة عند الأطفال بمعنى أنه قد يلجأ الطفل لسرقة زميله عند فقدانه لغرض ما خوفاً من عقاب والديه وقد يلجأ الطفل للسرقة للتباهي والتخلص من الشعور بالنقص فقد يكون لدى الطفل كل شيء إلا أنه يرغب بالحصول على المزيد فقط من باب المفاخرة والتباهي وإشباع الغرور لديه وفي مرحلة متقدمة يلجأ بعض الأطفال إلى السرقة لمجاراة من حولهم من الأصدقاء الدلال الزائد أيضاً يضر أطفالنا فالأطفال الذين اعتادوا الحصول على كل شيء يريدونه يأخذون كل ما تقع عليه أعينهم باعتقادهم أن هذا التصرف من حقهم لكن انا سرقت لأنني اعاني من نقص وحرمان في كل شيء بالإضافة الى حقد كبير يكفي لغير جميع الألوان الى اللون الاسود.
….. جلست هناك كما العادة وحدي فقد كنت طفلا وحيداً مُنعزلاً عن الجميع في أي تجمع عائلي أرفض مشاركة أقراني اللعب وقد كانت امي تذهب لمدرستي لاصطحابي فتجدني دائما وحيداً ولم أكن أعرف سبب وحدتي أهو خجلي والقلق والخوف من التفاعل مع الآخرين رغم اني كنت في حاجة كبيرة لتكوين علاقات وصداقات اجتماعية رغم اني في داخلي منفتح اجتماعياً للغاية ولكن مخاوفي الاجتماعية التي تتمثل في السخرية والاستهزاء تعيقني في سبيل تحقيق هذا الأمر وكسر الحواجز التي بيني والعالم الصغير المُحيط بي ولكن رغم كل ذلك كنت أستعيد طاقتي من خلال وحدتي فأحصل عليها من مصدر داخلي متمثل في كوني منعزلاً بنفسي رغم أني أحب التعامل مع الناس ولكني أرى أن التعامل مع الضوضاء والتجمعات العائلية والصخب أمر مُرهق نفسياً وجسدياً لذلك أهرب من المواقف الاجتماعية لهذا السبب… تقول عني أمي أن عقلي حاد وفضولي بشكل غير طبيعي حيث تجدني معظم الوقت أتسائل عن أمر معين لأني أسعى لمعرفته ولكني أيضا أميل لأن أكون مراقب ومُتأمل بدلاً من الانخراط في الأمر فتجد أنظر إلى الالعاب أو كرة القدم مثلا وأفضل مُشاهدتها من فترة لأخرى ولكن لا اسعى إلى اللعب حيث أجد راحتي وحيداً… عندي حساسية مبالغة في الأماكن التي تشهد ضوضاء والبكاء فضلاً عن أن الصوت العالي والتجمعات الكبيرة تُزعجني يفسرها البعض على كونها عدوانية كما كنت أتجنب النظر في عين أي شخص حتى المقربين او عندما أقابل شخص جديد امتنع عن التواصل بالأعين واللمس فتجدني منعزلا في غرفتي عند زيارة الاقارب لنا كما أفضل اللعب بمفردي ومع خيالي وعالمي داخلي حياً بمفردي كما اصاب بنوبة من الغضب في التجمعات وكثرت البشر تجدني منفعل للغاية وغاضب جراء وجودي مع جماعة من الأطفال في ذات عمري اكون شاردا ومتعبا واحاول بكل قوة إيجاد مكان للجلوس بمفردي كنت دائما اسأل أسئلة عميقة تفاجئ الكبار في السن كما لدي آراءً تتجاوز عمري رغم اني لا أستطيع التعبير عن أفكاري ومشاعري عند التحدث قد أتوقف بشكل متكرر بحثاً عن الكلمة الصحيحة قد تجدني مُحبطا لأنهم يشعرون أني لا أستطيع التعبير عما أقصد بالضبط وكما اكررها دائما رغم كل هذا أعتمد على نفسي للتعرف على العالم لا أطلب المساعدة من أحد تجدني بمفردي أبحث عن المعلومة وأعتمد على نفس للوصول إلى هدفي ببساطة هذا أنا……يتبع