خصصت الوكالة الوطنية للدم خمسة (05) حافلات متنقلة للتبرع بالدم موزعة عبر 26 مسجد بالجزائر العاصمة في إطار العمليات التضامنية الخاصة بشهر رمضان الكريم التي تنظمها على المستوى الوطني، حسبما أفاد به مدير الاتصال بذات الهيئة الصحية الدكتور كري سفيان.
وأوضح الدكتور كري لوكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الأحد، أن حملة التبرع بالدم تندرج في إطار العملية التضامنية التي ترعاها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وستشمل 26 مسجدا بمجموع 48 عملية بولاية الجزائر. وتستمر العملية إلى غاية نهاية شهر رمضان حيث تم ايضا تهيئة فضاءات بالقرب من المساجد ها لتسهيل عملية التبرع مباشرة بعد أداء الصلاة فضلا على تخصيص دروس للحث على أهمية التبرع بالدم للتحسيس وترقية ثقافة التبرع بالدم.
وأشار المتحدث الى أن العملية التضامنية خلال الشهر الفضيل التي يشرف عليها طاقم طبي وشبه طبي متخصص تهدف إلى جمع كمية كافية من الدم قصد تلبية احتياجات مصالح الإستعجالات الطبية والتوليد وطب الأطفال والجراحة ناهيك عن أمراض الدم على غرار التلاسيميا والهيموفيليا .
وأضاف ذات المصدر أن هذه العملية تندرج في إطار حرص الوكالة الوطنية للدم على المشاركة في مختلف العمليات التضامنية التي يتم تنظيمها خلال شهر رمضان خدمة للمواطن وذلك بالتنسيق مع مراكز حقن الدم وعددها 16 مركزا على مستوى الجزائر العاصمة من ضمن 229 مركز حقن دم على المستوى الوطني معنية بعملية جمع الدم لتزويد مختلف المصالح الاستشفائية.
وذكر نفس المصدر أن الوكالة الوطنية للدم تنظم حملة وطنية للتبرع بالدم طيلة شهر رمضان عبر مختلف المساجد على مستوى التراب الوطني. وقد تم نشر برنامج الحملة على الموقع الإلكتروني للوكالة www. a n s .dz لتقديم تفاصيل برنامج وأجندة العملية التضامنية التي دأبت الوكالة على تنظيمها كل شهر رمضان.
من جهة أخرى أشار السيد كري الى أن الوكالة الوطنية للدم التي تمكنت خلال فترة رمضان المنصرم ( 2018 ) من جمع ما يقارب 41.000 كيس دم على المستوى الوطني خلال حملة التبرع الرمضاني منها 4500 كيس بالجزائر العاصمة وهو ما يمثل 11 بالمائة من إجمالي التبرعات المسجلة لتفادي النقص في بعض الزمر النادرة .
وفي ذات الشأن قال الدكتور كري إن الوكالة تسطر مخططا سنويا في مجال حقن الدم و التبرع به من خلال تنظيم حملات تحسيسية على المستوى الوطني لتعزيز ثقافة التبرع بهذه المادة الحيوية مؤكدا أن كل مراكز حقن الدم الاستشفائية تتوفر على “مخزون الأمان” الذي يستعمل في الحالات الكوارث و الحالات المستعجلة . وأكد المسؤول أن الوكالة الوطنية للدم تعمل على مدار السنة في مجال التحسيس بأهمية التبرع بالدم من خلال توسيع برنامج التبرع الذي عقدته الوكالة مع مختلف الشركات والمؤسسات وحتى الجامعات وغيرها ناهيك عن حملات التحسيس المفتوحة لجميع الفئات .
وبالمناسبة وجه المصدر دعوة الى “المواطنين البالغين من العمر 18 إلى 65 سنة و المتمتعين بصحة جيدة إلى الاستجابة بقوة والتبرع مطمئنا هؤلاء بان الأدوات المستعملة “معقمة و ذات الاستعمال الواحد” و انه ليس هناك ” أي داع للخوف من هذا الجانب كما يتم تحليل ومراقبة الدم من طرف مراكز حقن الدم بدقة”.