عزيزي القارئ هذه الخواطر لشاب طموح ووسيم يعرفه الجميع بدماثة أخلاقه كان يشتغل في إحدى الشركات الكبرى كان يعيش سعيدا ومن حوله الجميع ولكن في لحظة ما تغيرت حياته بعد أن دخل في شجار مع مديره المباشر بسبب تلاعب المدير في فواتير الشركة وكشْفِ الشاب لفساده فتعاون المدير مع شركائه وثم طرده من الشركة بل أدهى من ذلك انه تم إعلام جميع الشركات والتي تشتغل في مجال الشاب بعدم تشغيله فدخل الشاب في دوامة العطالة وأصدقاء الأمس القريب أداروا وجوههم بعدما كانوا يلتفون حوله كما يلتفون حول القصعة هذا كله جعل الشاب يصاب باكتئاب حاد لعدة شهور ليأخذ في الأخير القرار القاتل بان ينتحر ويخلف ورائه هذه الخواطر والتي وجدها أخاه مع أغراضه
يا ليتني املك مفاتيح السعادة لفرقتها —– على الناس باديا من أسفل الطابور
ومسحت دموعا تراكمت والأيام —– وبنيت منازل أقوى من منازل مدن الملح
يا ليتني رساما في الحياة—–لألغيت حدودا وهمية — ورسمت شواطئ ذهبية
وتفننت بريشتي الغجرية —- منظر الغروب في الصقلية
ياليت كلماتي لا تنضب — ولا يتبعها الملل والضجر— فهنا طغى على هناك
البحر أعلامه سوداء —- ففروا أيها الصيادين— فما عاد قوتكم اليوم بين أحضان اليم
لعل في فصل الشتاء يحين دوركم — وتنتهزون الفرصة لتعبروا عن شوقكم
وتمرروا السلام للأهل والأحباب — بالقدس وبغداد وحلب ووهران
فهناك قد مل هناك — وما عاد في الديار ديك — والدجاج هاجر الأوكار
تدفق السيل الجارف من علٍ نحو الأسفل — جارا معه مخلفات الماضي وإرهاصات الحاضر
ليتني شاعر بلا علامات وقف —- وبلا أحاسيس التردد والتريث والصبر
تمنيت أن أكون كالسيل الجارف —- أجرف صخور الهَمْ العملاقة من جذورها
وأخبرها أن القوة في العمق وفي الأصل —- وليس في الشكل وفي القبح
أترى انه أن الأوان لتذهب الدعوات إلى أصحابها — وتسقط اللعنات على عناوينها
ليتني كنت في عصر النبي سليمان — حين كان الخيال واقع
حينها كان لما نكتب صدى في الحياة —- وكانت الأحلام وردية بحق
وكان الإنسان لينام هادئا — وأن نعيش الحاضر دون أن نخاف من المستقبل