في حادث مأساوي، لقي طالب جامعي من جنسية زيمبابوية يدعى ندودزو بروسبار، مصرعه في عنابة مساء الأربعاء، و ذلك على إثر تعرضه لطعنات خنجر قاتلة ببلدية سيدي عمار حيث يقيم الضحية، و هي الجريمة التي صدمت الأسرة الجامعية بعنابة.
وحسب المعلومات التي كشفت عنها الجامعة، فإن الضحية كان توجه إلى السوق مساء الأربعاء رفقة صديقه لاقتناء بعض الأغراض، وفي طريق عودتهما اعترضهما 3 أشخاص حاولوا سلبهم أغراضهم الشخصية، ولما أبدى الضحية ورفيقه مقاومة استل أحد الجناة سكينا وووجّه للضحية طعنتين، الأولى على مستوى الصدر والثانية على مستوى الفخذ، فسقط الضحية غارقا في دمائه وظل ينزف لوقت طويل، خاصة أنّه لم يجد من يسعفه وينقله إلى المستشفى، إلى أن سارع أصدقاؤه نحو مقر الأمن وقاموا بإخطار الشرطة التي تنقلت إلى موقع الجريمة مرفوقة بالحماية المدنية التي نقلت الضحية إلى مستشفى الحجار، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجراحه العميقة والزيف الذي تعرض له.
وقد نظّم الطلبة اللأجانب الذين يدرسون في مختلف كليات جامعة باجي مختار في عنابة، احتجاجا ومسيرة طالبوا من خلالها بتأمين محيطهم وتوقيف الجناة والاقتصاص منهم، وقد تمكنت مصالح الأمن من توقيف شخصين وتحويلهما إلى التحقيق إلى حد الآن.
من جهته، تقدم مدير جامعة باجي مختار البروفيسور حياهم عمار بتعازيه لعائلة الضحية وللطلبة الدوليين، مؤكدا حرصه على متابعة التحقيق لمحاسبة الجاني والاقتصاص منه.
وكان الطالب قد تمكن من كتابة رسالة مؤثرة قبل أن يفارق الحياة، أكد فيها أنه اختار الجزائر بلدا للدراسة عن اقتناع رغم أن لغته الأولى كانت الإنجليزية، واضطر إلى دراسة الفرنسية سنة كاملة، وكان سعيدا بتخرجه قريبا ليلتحق بعائلته ويبدأ العمل الذي لطالما حلم به في زمبابوي، إلا أن القدر لم يمهله.