يعتبر جميع المراقبين الدوليين أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر مجرد إجراء شكلي لنظام عبد العزيز بوتفليقة وذلك بسبب غياب أي مرشح قوي لمواجهته حيث تبدو الانتخابات الرئاسية في الجزائرعبد العزيز بوتفليقة في ابريل المقبل إجراء شكلياً لنظام عبد العزيز بوتفليقة الذي يحكم البلاد بيد من حديد بعد عشرين سنة من وصوله لكرسي الرئاسة بعدما ان عاشت البلاد عشرية سوداء.
لكن في الشارع الجزائري يُعبّر العديد من المواطنين عن استعدادهم للتصويت لأي مرشح ما عدا بوتفليقة وحتى في الدوائر المثقفة كان النقاش محتدمًا بين من يدعو لدعم اشخاص من احزاب المعارضة وآخرين كانوا يقترحون دعم وجوه من النظام مثل اللواء المتقاعد علي غديري وهو مرشح نشاز كما يصفه الجميع لكن الكل يتوهم انه قادر على هزيمة بوتفليقة رغم أنه معروف ان يده ملوثة بدماء الإبرياء والغريب أن الصحف الإستخباراتية المؤيّدة للنظام تصوّر الانتخابات كعرس ديمقراطي وهو ما ظهر بطريقة تعاطيها مع خبر ترشح اللواء المتقاعد علي غديري وذلك تحت عناوين اللواء المتقاعد علي غديري يواجه بوتفليقة وقالت الصحيفة اخرى إنّ اللواء المتقاعد علي غديري دخل على خط الانتخابات الرئاسية في مفاجأة غير متوقعة ربما تجعله الحصانلاالأسود في السباق الرئاسي أما صحيفة اخرى فحرصت في خبر إعلان اللواء المتقاعد علي غديري الترشح على ذكر أنّ اللجنة المكلفة بالانتخابات أكّدت أن إدارة الرئيس بوتفليقة تأمل في وجود تنافس حقيقي ومتعدد في الانتخابات الرئاسية المقبلة بينما قامت صحف كثير بإجراء مقابلة مع اللواء المتقاعد علي غديري قال فيها الأخير إنّه قادر على منافسة بوتفليقة في انتخابات الرئاسة وكتبت احدى تلك الصحف : شدد اللواء المتقاعد علي غديري على أنه يخوض غمار المعركة الانتخابية كي ينافس على الرئاسة وليس كما يتردد في الشارع بأنه ديكور حيث قال إنه يخوض الانتخابات الرئاسية للمنافسة وليس للتمثيل فقط (واللي حب يتكلم يتكلم) في ردّه على الكثير من التعليقات التي قللت من إمكانية أن يكون مرشحاً منافساً قوياً للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.