في حادث مؤلم، استنفرت مصالح الحماية المدنية ببوفاريك شمال شرقي البليدة مساء يوم الثلاثاء الماضي، اثر اندلاع حريق مهول بسوق مغطاة تقع بشارع الأمير عبد القادر، وأسفر الحادث عن وفاة الحارس بعد تعرضه لحروق من الدرجة الثالثة.
ووقع في حدود الساعة التاسعة مساء، وسادت حالة من الهلع وسط المواطنين، لاسيما وان السوق يقع بمنطقة عمرانية، ما زاد من مخاوف انتشار الحريق وامتداده نحو منازل مجاورة.
وسارعت فرق الإطفاء فور تلقيها النداء من اجل إخماد السنة اللهب، حيث تدخلت وحدة الحماية المدنية لدائرة بوفاريك، بتدعيم من الوحدة الرئيسية بالبليدة، ووحدة قطاع بلدية الصومعة ووحدة أولاد يعيش من اجل اخماد الحريق الذي تبين انه شب داخل محلات تجارية للخضر والفواكه، تقع داخل السوق المعروف بـ”سوق قاوة” وسط المدينة. وحسب مديرية الحماية المدنية، فإن السوق المغطاة تبلغ مساحتها 700 متر مربع.
وتواصلت جهود رجال الحماية المدنية، لأزيد من ثلاث ساعات حسب شهود عيان، إلى أن تمت السيطرة على السنة اللهب، ومنع انتشارها نحو باقي المحلات والحي السكني المجاور.
وأثناء عملية الإخماد، تم العثور على جثة متفحمة وسط الركام، وتبين أن الضحية هو حارس السوق “عبد الرزاق.ق” الذي يبلغ من العمر 36 سنة، حيث كانت جثته متفحمة كليا. إلى جانب تسجيل خسائر مادية معتبرة، حيث أن النيران أتت على المحلات وطاولات البيع. وتم نقل جثمان الضحية نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بوفاريك. وذكرت مصادرنا أن أسباب الحريق، لا تزال مجهولة لحد كتابة هذه الأسطر، من جهتها فتحت المصالح الأمنية تحقيقاتها لتحديد ملابسات الحريق الذي أودى بحياة ثلاثيني.
للإشارة فإن زوجين يقطنان بحي ميمون ببلدية بوفاريك لقيا مصرعهما صبيحة الاثنين اثر حادث حريق شب بمسكنهما العائلي، حيث توفيت الزوجة أولا بالنظر لخطورة الإصابة، فيما بقي زوجها يصارع الموت لساعات بغرفة الإنعاش في مستشفى الدويرة بالعاصمة إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة.