أجلت محكمة الجنايات بالدار البيضاء بالعاصمة، الأربعاء، الفصل في ملف يخص شاب ثلاثيني متهم بجناية الشروع في القتل عن طريق الحرق، على خليفة اعتدائه على خطيبته بطريقة وحشية حين صب على جسدها مادة “الأسيد”، وتعرضها للحرق وتشوه من الدرجة الثالثة، انتقاما منها لورود اخبار عن تصرفاتها وسلوكها السيء، مستغلة غيابه للعمل كعسكري مكلف بالحراسة على الحدود الجنوبية للوطن لقضاء سهرات في ملاه ليلية.
وحسب الملف القضائي للمتهم الذي قررت المحكمة الأربعاء، بطلب من دفاعه النظر في وقائعه لوقت لاحق، تعود تفاصيل الاعتداء لأخبار بلغت مسامع المتهم حول السلوك السيء لخطيبته التي لم تمر مدة اسابيع قليلة عن ربط علاقتهما بصفة رسمية، وأنها تخرج للسهر رفقة أشخاص مشبوهين من الجنسين إلى ساعات متأخرة من الليل، خلال فترة غيابه بولايات الجنوب، وهو الأمر الذي أوقعه في صدمة كبيرة لثقته الكبيرة بحسن أخلاقها، وقرر التريث وتقصى الحقيقة بترصد تحركاتها أثناء عودته في إجازته، ولسوء حظها ضبطها رفقة شخص أوصلها بسيارته إلى مسكنها ليلا، وهنا اشعتلت نار الغضب لديه وحاول المتهم الاستفسار عن الأمر منها لتكون إجابتها أن ذاك الشخص قريب لها وفرد من عائلتها، واستمر الخلاف حول الأمر لأيام إلى ان وقعت مناوشات كلامية بينهما، وفي لحظة غضب ألقى عليها مادة الأسيد كانت بيده، مسببا لها حروقا بليغة على مستوى ذراعها ورجلها إستدعت مكوثها للعلاج بالمستشفى مدة 3 أشهر.
وانطلقت المتابعة القضائية في حق المتهم، استنادا لبلاغ تقدمت به الضحية أمام مصالح الأمن، مرفقة بشهادة طبية تثبت حجم الضرر الذي اصيبت به، وتم توقيفه، أين اعترف مباشرة خلال سماع أقواله بالتحقيق الأمني بالوقائع المنسوبة اليه، مبررا فعلته أنها لحظة غضب ولم يتمالك أعصابه بعد تعرضه للاستفزاز من خطيبته وسلوكها المنحرف.