تنتج الجزائر سنويا 13 مليون طن من النفايات المنزلية، حيث أن 50 بالمائة من هذه الكمية يمكن تثمينها واسترجاعها ورسكلتها، مما يساهم في دعم خزينة الدولة بأغلفة مالية إضافية، ذلك ما كشفت عنه وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي.
وثمنت الوزيرة لدى افتتاحها فعاليات الصالون الدولي لتثمين واسترجاع النفايات “ريفاد” في طبعته الثالثة، المنظمة بدءا من نهار الإثنين، بقصر المعارض بالصنوبر البحري، أن الدولة تولي أهمية بالغة لقطاع البيئة وتثمين النفايات المنزلية، باعتبار أن هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي، في إطار التوجه نحو الاقتصاد الأخضر، ويتمحور ذلك في إقرار العديد من التسهيلات والتحفيزات للشباب الراغبين في الاستثمار في مجال الرسكلة والاسترجاع.
وقالت الوزيرة إن حوالي سبعة أطنان من النفايات التي يتم رميها في المزابل سنويا قابلة للاسترجاع والرسكلة، ومن ثم توجيهها نحو القطاع الصناعي على غرار الورق والبلاستيك، وبالتالي من شأنها فتح مناصب شغل من جهة وتقليص فاتورة الاستيراد، ومن ثم ضمان أرباح إضافية لخزينة الدولة.
وكشفت الوزيرة عن التحضير لمرسوم تنفيذي جديد، من شأنه تنظيم مجال الاسترجاع وتقديم المزيد من التحفيزات للراغبين في الاستثمار في المجال، وذلك في إطار مساعي دائرتها الوزارة من أجل تشجيع المقاولاتية في قطاع البيئة، مضيفة أن الصالون شاركت فيه عدة شركات دولية ووطنية في إطار تبادل الخبرات والتجارب في المجال.