وصف المدير العام لإدارة السجون، مختار فليون، اليوم الخميس من القليعة بتيبازة نسبة السجناء الذين يجنحون لإرتكاب جرائم مجددا بعد إستفادتهم من الإفراج في إطار تدابير العفو الرئاسي ب”الضئيلة جدا جدا”.
و أوضح فليون ردا على سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش تنظيم حفل تكريم النزلاء الحاصلين على شهادتي البكالوريا والمتوسط أن نسبة الجانحين لإرتكاب جرائم مجددا بعد خروجهم من السجن في إطار تدابير الإفراج بعفو رئاسي ضئيلة جدا جدا لم تتعد الـ01ر0 بالمائة خلال أربعة سنوات الماضية.
و أردف قائلا” هذا كلام غير صحيح و كل ما يتداول حول هذا الموضوع لا أساس له من الصحة مفندا قطعا أن هذه المعلومات خاطئة لأن النسبة ضعيفة و منخفضة جدا”.
و أفاد بأن وزارة العدل تعمل من خلال مختلف البرامج و الآليات المدرجة في إطار سياسة إصلاح العدالة على متابعة و مرافقة المفرج عنهم في إطار تدابير العفو الرئاسي أو الذين إستنفذوا العقوبة للوقوف على مدى إندماجهم مجددا في المجتمع و تخليهم نهائيا عن إرتكاب جرائم مجددا.
و في هذا السياق جدد فليون الدعوة إلى الأخذ بالأمثلة الإيجابية التي تعد ب”الآلاف” -حسبه- بدلا من “التركيز على جزئية و تجربة فريدة لشخص واحد يكون قد جنح لإرتكاب جريمة معينة في لحظة غضب أو إنفعال أو عدم تركيز لأنه في الأخير إنسان والإنسان خطاء”.
و في نفس الصدد أكد المدير العام لإدارة السجون أن المؤسسات العقابية بالجزائر لم تسجل بتاتا جنوح ناجحين في مختلف الشهادات التعليمية سواء المتوسط أو البكالوريا أو يزاولون دراستهم بصفوف الجامعة إلى عالم الجريمة ، مبرزا أنها تعد ثمرة من ثمار سياسة إصلاح العدالة و برامج إعادة الإدماج.
و في سياق آخر كشف السيد فليون عن أن المؤسسات العقابية الموزعة على التراب الوطني تحقق إكتفاءا ذاتيا بفضل ما تنتجه أنامل السجناء داخل محتلف الورشات.
و يتعلق الأمر بورشات صناعة الأحذية و الألبسة و الأسرة و التجهيزات المكتبية لفائدة النزلاء و المهنيين و موظفي إدارة السجون فضلا تحقيق الإكتفاء الذاتي مجانا بالنسبة لصيانة مختلف الشبكات على غرار الكهرباء والغاز والماء .
وبخصوص حفل تكريم المتفوقين الأوائل في شهادتي البكالوريا و المتوسط صرح المدير العام لإدارة السجون أنها تندرج في إطار تحفيز و تشجيع النزلاء على خوض غمار العلم و التكوين لأنهما من بين أفضل الوسائل لتجسيد سياسة إعادة الإدماج.
و إحتضنت المؤسسة العقابية بالقليعة تيبازة اليوم حفل تكريم المتفوقين الأوائل بحضور الأمين العام لوزارة العدل لعجين الزواوي و الأمين العام لولاية تيبازة لباد حسان و عائلات النزلاء و أقاربهم في أجواءج حميمية و عائلية.
وقد حلت المؤسسة العقابية لغرداية في المرتبة الأولى وطنيا بعد نجاح 216 نزيلا بها في شهادة البكالوريا من إجمالي أزيد من 1258 ناجح على المستوى الوطني الأمر الذي وصفه الحاضرون بالنتيجة التي تفوق كل التوقعات.
وحل في المرتبة الأولى في فئة الذكور نزيل من المؤسسة العقابية لتيزي وزو بأعلى معدل بلغ 23ر15 فيما حازت نزيلة من المؤسسة العقابية للقليعة بمعدل 38ر14 .
و في شهادة التعليم المتوسط حاز على المرتبة الأولى بمعدل 19ر15 نزيل من المؤسسة العقابية لتيزي وزو هي الأخرى فيما تحصلت نزيلة من المؤسسة العقابية للقليعة بمعدل 27ر11 .
وبلغ عدد المحبوسين الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا 1.258 من بين 4.391 مترشحا أقدموا على اجتيازه لموسم 2018.
كما بلغ عدد المحبوسين الناجحين في امتحان شهادة التعليم المتوسط 2.189 من بين 4.698 من الذين أقدموا على اجتيازه، يضيف ذات المصدر، مشيرا في آن واحد، إلى أن عدد المسجلين في فروع التكوين المهني خلال هذا الموسم 40.226 مسجل، في حين بلغ عدد المسجلين في التعليم العام 42.937.
ويأتي هذا الحفل ل “تثمين المجهودات المبذولة طوال سنة من طرف المحبوسين ومؤطري المؤسسات العقابية وأيضا لترقية نشاطات إعادة الإدماج لفائدة هذه الشريحة من المجتمع، لا سيما عن طريق التعليم والتكوين”.