مع اقتراب يوم عيد الاضحى ترتفع أسعار تذاكر السفر لدى العديد من شركات النقل الخاصة وحافلات النقل العمومي إلى مستويات صاروخية حيث تتراوح الزيادة ما بين 20 و 80 في المائة وهي نسب يرتقب أن ترتفع أكثر مع دنو يوم العيد حيث يفوق الطلب العرض وقد تتجاوز نسبة الزيادة 100 في المائة اعتبارا لما جرت عليه العادة في الأعياد والمناسبات.
وحسب قول عدد من المسافرين إن الزيادات في أسعار التذاكر كانت مفاجئة بالنسبة إليهم خاصة أن بعض الشركات التي دأبوا على التنقل عبرها لم تخرج عن القاعدة أيضا ورفعت من سعرها بنسبة 20 في المائة. وأضاف المسافرين ان المواطنين الذين يتأخرون في السفر بسبب ظروف العمل ويسافرون عشية عيد الأضحى المبارك فهؤلاء المواطنون يسمونهم سائقي الكلونديستان بالكبش الكبير لان اي ثمن سيطلبه السائق لن يعارضه المواطن بسبب ضيق الوقت ولا يوجد بديل.
فمثلا في عشية عيد الاضحى ثمن التذكرة من العاصمة الى سطيف يعرف زيادة بالضعف زائد الذئاب المسعورة سائقو سيارات الكلونديستان يفرضون منطقهم على المضطرين للسفر قصد قضاء أيام العيد وسط العائلة مقابل سعر الرحلة ذهابا وإيابا حيث إذا كان ثمن التذكرة في حدود 500 دينار فإن سائقي هذه السيارات يضاعفون التذكرة و زيادة على هذا يشترطون على المواطنين دفع الثمن المضاعف مرتين بحجة ضمان مقابل الذهاب و الإياب من منطلق عدم وجود زبائن أثناء عودتهم من الولايات المعنية نحو العاصمة.
قالت لنا مصادر تشتغل في مجال نقل المسافرين إن شركات النقل بهذه الزيادة والمضاربة في الأسعار تكون أشبه بمن يقتص لنفسه خاصة أن الذريعة التي تبرر بها هذه الزيادات العشوائية التي تتوافق مع المناسبات التي تعرف إقبالا منقطع النظير هي أنها توازي كفة الأرباح اعتبارا لأن رحلة عودتها غالبا ما تكون بعدد قليل جدا من الركاب وأحيانا بصفر مسافر وفق تعبير المصادر ذاتها التي أكدت أنها لا يمكن أن تتحمل مسؤولية هذا التبرير وأن الدولة مطالبة بالتدخل لوقف هذه العشوائية في فرض أسعار على المسافرين تتجاوز بكثير تسعيرة التذكرة في الأيام العادية حيث إن بعض المدن الجنوبية التي كان الوصول إليها يكلف ثمن عادي فرضت بعض الحافلات العمومية او الكلونديستان او الطاكسيات بمحطة الخروبة كنموذج سعر مضاعف علما أنه مازالت تفصلنا ثلاث أيام عن يوم العيد. وأكدت ذات المصادر أن هذه الزيادات التي تسبق العيد تتم أمام السلطات المسؤولة دون أن تتدخل أي جهة للحد منها أو على الأقل التخفيض منها لأن هذا يبدو ابتزازا في حق مسافرين اضطرتهم ظروف العيد إلى الرضوخ لأسعار يحددها أصحاب حافلات النقل والقائمون عليه.
يجب على الدولة ان تضع حدا لهدا ابتزاز وحغرة المواطنون رغم اننا نعرف ان هناك اشخاص يستفيدون من المضاربات في اسعار التذاكر وتصل ارابحهم الى مبالغ خيالية هم الدولة نفسها راك فاهم .