كان توزيع المياه الذي تضمنه كل من مؤسسة الجزائرية للمياه و شركة المياه و التطهير للجزائر العاصمة و شركتي المياه و التطهير لكل من وهران و قسنطينة خلال عيد الأضحى، “مرضي على العموم”، على الرغم من الطلب الكبير على المياه الذي سجل خاصة خلال اليوم الأول من العيد، ذلك ما أعربت عنه وزارة الموارد المائية في بيان لها.
و قد وضع وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب إجراء خاصا لمتابعة تامين الخدمات العمومية للماء الشروب و التطهير عبر الولايات ال48 للوطن. و هذا لضمان مواصلة التموين بالماء الشروب بصفة منتظمة و كمية و نوعية ابتداء من يوم الثلاثاء 29 اوت 2017 و السير العادي للشبكات و منشئات التطهير.
و تم تخصيص كميات اضافية انطلاقا من السدود على الرغم من مستويات الامتلاء الضعيفة لهذه الاخيرة. و قد تم تشغيل نظام محطات تحلية مياه البحر المتواجدة على طول الشريط الساحلي الجزائري كلية و تم ملأ كل الخزانات عشية العيد لضمان توزيع متواصل، حسبما اكد ذات المصدر.
و تم وضع نظام مناوبة على كل مستويات المسؤولية قصد التصدي لاحتمالات وقوع اضطرابات و تمت تعبئة 500 شاحنة مزودة بخزانات عبر كامل الولايات.
و سجلت مؤسسة الجزائرية للمياه التي تسير الخدمة العمومية على مستوى 852 بلدية ذروة في الانتاج بلغت 4800.000 متر مكعب اي ارتفاع بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالمعدل اليومي.
و في تقييم أولي لهذا الاجراء تبين ان وضعية توزيع الماء الشروب الذي تضمنه كل من مؤسسة الجزائرية للمياه و شركة المياه و التطهير للجزائر العاصمة و شركتي المياه و التطهير لكل من وهران و قسنطينة كان “مرضي على العموم”، على الرغم من الطلب الكبير على المياه الذي سجل خاصة خلال اليوم الاول من العيد ، حسبما افاد ذات البيان.
و بخصوص استهلاك المياه فقد بلغ 3ر10 مليون متر مكعب على المستوى الوطني خلال اليوم الاول من العيد مقابل استهلاك يومي مقدر في العادة ب4ر9 مليون متر مكعب اي ارتفاع بمليون (1) متر مكعب.
و على مستوى المدن الكبرى، تم تسجيل استهلاك كبير بالجزائر العاصمة في اليوم الأول من عيد الأضحى وصل إلى 234ر1 مليون متر مكعبي أي أزيد من 13 بالمائة مقارنة بالمتوسط اليومي. و أدى هذا الاستهلاك الهام خلال مدة قصيرة (من الثامنة صباحا إلى منتصف النهار) إلى تراجع ضغط المياه الذي أعاق في بعض مدن العاصمة وصول المياه إلى الطوابق العليا من العمارات و السكنات البعيدة عن الشبكة.
و سجلت ولاية وهران في اليوم الأول من العيد استهلاكا كبيرا في المياه وصل إلى 465.000 متر مكعبي أي ارتفاع بنسبة 7 بالمائة مقارنة بالمتوسط اليومي. كما سجلت ولاية قسنطينة استهلاك 41.000 متر مكعبي أي 10 بالمائة مقارنة بالمتوسط اليومي.
و تدخلت الفرق التابعة لمختلف وحدات المرفق العمومي للمياه الصالحة للشرب بشكل “سريع” قصد تخفيف الاضطرابات المسجلة و إجراء تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب بواسطة شاحنات ذات صهاريج.
كما أشار البيان إلى أن الوضعية في عنابة كانت حساسة حيث انخفض مستوى حجم المياه المخزنة في سد الشيفة الذي يزود مدينة عنابة و مركب الحديد و الصلب بالحجار (21 مليون متر مكعب بسعة إجمالية تقدر بـ 185 مليون متر مكعب)ي مما حال دون تزويد المياه لسكان الولاية و حتى مركب الحجار.
و أضاف البيان أن السلطات العمومية تولي اهتماما كبيرا بالوضعية التي سادت في هذه الولاية إذ تم وضع مخطط لرفع مستوى المرافق المتمثل أساسا في إنجاز آبار جديدة و تصليح حقول الالتقاط و تجديد قناة الإمداد الرئيسية. كما تم حشد أزيد من 25 شاحنة ذات صهاريج في إطار برنامج نقل المياه في الصهاريج.
أما بخصوص تسيير شبكات التطهير تم تسجيل العديد من التدخلات في هذا الشأن لاسيما في عين تيموشنت و المدية و مغنية و تلمسان و سيدي بلعباس و بسكرة قصد فتح أنابيب الصرف الصحي المغلقة بسبب رمي النفايات الصلبة بداخلها.