على خلفية العثور على جثة شاب من الشلف عثر عليه جثة داخل بئر في بلدية يسر شرق ولاية بومرداس، و بعد أن تم تداول فرضية الانتحار، فقد تمكنت عناصر الدرك الوطني لولاية بومرداس من فك خيوط هذه القضية.
و حسب ما أفادت به مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني ببومرداس فان الضحية شاب في العشرينات من العمر ينحدر من ولاية الشلف كان يشتغل بمغسلة الجزر ملك لأحد الخواص الكائنة بقرية الطرفة بلدية يسر ولاية بومرداس تعرض إلى القتل و تم رميه في بئر لطمس الجريمة عن طريق إظهار ان الضحية ” انتحر” لكن بعد التحقيق الذي أعقب انتشال الجثة التي كانت بها عدة خدوش أبطل فرضية الانتحار .
و اضافت ذات المصالح أنه و بتاريخ 28 جويلية الفارط حوالي الساعة الثانية صباحا تلقى مركز العمليات بالمجموعة الاقليمية للدرك الوطني مكالمة هاتفية، مفادها وجود جثة شاب في بئر بقرية الطرفة بلدية يسر، على الفور تم تشكيل دورية من عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بيسر والتنقل إلى مكان الحدث.
وبعد إستخراج الجثة تعرف عليها أحد الحاضرين من سكان القرية حيث أكد أنها تعود لأحد عمال مغسلة الجزر، من خلال الفحص الأولي للجثة تم معاينة أثار خدوش وجروح على مختلف أنحاء الجسم، مما يدل على أن الضحية تعرض للضرب وحاول مقاومة الفاعلين واستغلالا لهذه المعطيات تم تكثيف البحث والتحري، حيث إستطاع المحققون فك لغز هذه الجريمة في وقت وجيز وتوصلوا إلى توقيف الفاعلين الذين كانو أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 27 و36 سنة .
و بعد التحقيق و الاستماع اليهم وللشهود تبين أن الجريمة بدأت بمناوشات كلامية بين المشتبه فيهم والضحية الذي كان مع صديقه، ليتطور إلى شجار بين الأطراف، حيث لاذ الضحية بالفرار إلى الغابة مختبئا بين الأشجار ، إلا أن المشتبه فيهم تبعوه وأعتدوا عليه بالضرب ثم قاموا بنقله لمسافة حوالي 300 م ورموه في البئر أين لفظ أنفاسه الأخيرة .
بعد استكمال الإجراءات القانونية من طرف عناصر الدرك الوطني تم تقديم الجناة أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة برج منايل، الذي أمر بإيداعهم بالمؤسسة العقابية ببرج منايل عن جناية تكوين جنعية اشرار و القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد.