ظاهرة السرقة لا تعرف حدودا، مادام كل شيء قابل أن يكون معرضا للسرقة، فلم تنجو العدادات الكهربائية من سرقتها من المنازل والأحياء والعمارات الجديدة، وإعادة بيعها للمقاولين، مما كبد المواطنين وشركة سونلغاز خسائر جد معتبرة، و على خلفية انتشار هذا النوع من السرقة، فقد حذرت مصالح الدرك الوطني جميع المواطنين القاطنين بإقليم الجزائر العاصمة من توخي الحيطة والحذر، بعدما أطاح درك الشراقة بشبكة وطنية خطيرة مختصة في سرقة العدادات الكهربائية.
تفاصيل القضية حسب مصادر إعلامية أوردت الخبر، فإنها تعود إلى ورود معلومات مؤكدة إلى مصالح الكتيبة الإقليمية لدرك الشراقة بنشاط شبكة مختصة في سرقة العدادات الكهربائية، من المنازل خاصة العمارات الجديدة، تاركا سكان عدة أحياء يتخبطون في الظلام الدامس، وأن لصوص هذا العدادات الكهربائية، يقومون بانتزاعها من الخزانات المخصصة لذلك على علم وإطلاع بهذا الجانب باعتبار أنهم يقومون بنزعها باحترافية دون أن يتسبب في أي عملية كسر أو شرارة كهربائية قد تنجر عن عملية السرقة، علما أن العدادات الكهربائية المسروقة تجاوز سعرها الـ560 مليون سنتيم.
وعلى هذا الأساس واستغلالا للمعلومات المتوفرة، أعدت مصالح الدرك الوطني للشراقة خطة محكمة وبعد عملية ترصد تم الإطاحة بـ 3 أشخاص من أفراد الشبكة، وخلال عمليات التحقيق معهم تبين أن هؤلاء عصابة مختصة في سرقة العدادات الكهربائية خاصة تلك التي تم تركيبها من طرف شركة سونلغاز في العمارات والأحياء والمنازل الجديدة، وأن هؤلاء بعد عملية السرقة يقومون بإعادة بيع هذه العدادات الكهربائية للمقاولين بأثمان لا تتعدى المليون سنتيم، وأن المقاولين الذين يقومون بشرائها على دراية تامة بأنها مسروقة.
وقد أسفرت عملية توقيف الأشخاص المتورطين في قضية الحال من حجز عناصر الدرك الوطني لأزيد من 40 عداد كهربائي، وإحالة الموقوفين على وكيل الجمهورية لدى محكمة “الشراقة”، لمواصلة التحقيق، فيما تأسست شركة سيال كطرف مدني في القضية.