تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن الشراڤة بالعاصمة، من توقيف ممرضة متقاعدة، على خلفية تحويل بيتها في ضواحي دالي ابراهيم في العاصمة إلى فضاء لممارسة الإجهاض و ممارسة الشعوذة و السحر.
و وفق مصادر إعلامية عن مصادر قضائية، فإن مصالح الأمن باشرت تحرياتها حول نشاط المشتبه فيها، التي تمثل، اليوم، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة بالعاصمة، بعد أن وردت إليها معلومات عن تردد جموع كبيرة من النساء يوميا على منزلها الذي كانت تحوم حوله الشبهات، ما أثار استياء الجيران.
و من جهتها قامت مصالح الأمن، بعد الحصول على إذن نيابي، بتفتيش منزل المشتبه فيها،و الذي كان يعج يومها بعشرات “الزبونات”، حيث تم ضبط بعين المكان عدد كبير من المقصات، والمشرط الخاص بالجراحة وشفرة حادة وضمادات والعديد من المعدات التي لا تتوفر إلا في قاعة الجراحة، كما تم العثور على وسائل تستعمل في السحر والشعوذة، مثل مادة الرصاص وسوائل مجهولة وحتى صور فوتوغرافية لكلا الجنسين.
المشتبه فيها الرئيسية، التي أكدت أنها كانت تشتغل ممرضة لمدة 33 سنة، حاولت التملص من شبهة مساعدة الفتيات على الإجهاض وكذا ممارسة طقوس السحر والشعوذة، وجاء في تصريحاتها أثناء التحقيق، أن النساء كن يترددن على بيتها لأغراض علاجية، حيث تساعدهن على التخلص من أعراض الحساسية وحتى المس والسحر، وبررت وجود المحجوزات في بيتها بأنها لا تستعمل إلا لفك السحر، وبالنسبة لمعدات الجراحة، فبررت الأمر بأنها تستعملها من أجل فك خيوط الجراحة للنساء حديثات الولادة، مؤكدة أنها لا تتقاضى أكثر من 500 دينار عن عملها.
أما المشتبه فيهن الأخريات اللواتي ضبطن في بيتها، وبحوزة أغلبهن صور فوتوغرافية لأشخاص مجهولين، فقد أكدن أنهن لجأن إليها لما بلغهن عن قدرتها لعلاج العقم وفك السحر، وقدرتها على تحسين علاقاتهن المتأزمة بأزواجهن.
وسيتم تقديم المشتبه فيها، اليوم، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، في انتظار ما ستكشف عنه المحاكمة لاحقا من تفاصيل مثيرة حول هذه القضية التي تجمع بين المحظور الطبي و المحظور السحري.