في رسالة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الخميس، بمناسبة اللقاء التوجيهي لرؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية، قرأها نيابة عنه الأمين العام لرئاسة الجمهورية، حبة العقبي، دعا رؤساء المجالس الشعبية المحلية المنتخبة إلى التحرر من البيروقراطية والوفاء بالالتزامات التي قطعوها للمواطنين خلال الانتخابات المحلية ليوم 23 نوفمبر الفارط.
وقال الرئيس بوتفليقة في رسالته، أن المنتخبين المحليين “مطالبون بالتحرر من البيروقراطية والاتكال في تعاملهم مع محيطهم وفي منهجية تسييرهم لمصالح عملهم”.
وذكر رئيس الدولة أن هناك “تحديات جديدة تنتظر الجماعات المحلية، ألا وهي عصرنة المرافق البلدية وتعميق اللامركزية وتحرير المبادرات الاقتصادية والتنموية المحلية”.
و بعد أن هنأ رؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية على الثقة التي أحرزوها من طرف المنتخبين في محليات 23 نوفمبر الفارط، أبرز رئيس الجمهورية أن “هذه الثقة تترتب عنها مسؤولية جسيمة تقتضي الوفاء بتلك الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم أمام المواطنين”، داعيا إياهم إلى “التكفل بانشغالات المواطنين وتجسيد تطلعاتهم”.
وقال مخاطبا هؤلاء المنتخبين: “لستم وحدكم في معركة التنمية، بل تقف إلى جانبكم مؤسسات أخرى تؤدي مهامها وهيئات تقوم بوظيفتها تحقيقا للأهداف المشتركة وخدمة للوطن وتقدمه ورقيه”.
كما حث الرئيس بوتفليقة كل أطياف المجتمع على “الالتفاف حول مؤسسات الدولة ودعمها والتجاوب معها، لاسيما منها البلدية حتى نتمكن سويا من الانتقال نحو تحقيق أهدافنا التنموية”.
وفي نفس السياق، دعا كل الشركاء السياسيين إلى “وضع اليد في اليد لخدمة الوطن والمواطن والنهوض سويا ببلادنا”.
يذكر أن أشغال هذا اللقاء الذي يجري بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال نظم بمناسبة اليوم الوطني ال51 للبلدية الذي يصادف ميلاد أول قانون للبلدية في 18 يناير 1967.
وسيتطرق هذا اللقاء الذي يأتي في مستهل العهدة الانتخابية الجديدة لرؤساء المجالس الشعبية البلدية و الولائية المنتخبين في محليات 23 نوفمبر الفارط، إلى مواضيع تتعلق بمواصلة تحسين أداء المصالح المرتبطة بالبلدية وتفعيل الإستراتيجية المتعلقة بالتنمية المحلية المستدامة في ظل التوجه الاقتصادي الجديد والإطار القانوني المرافق له.