أسال حدث تعيين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء السيد أحمد أويحيى وزيرا أولا خلفا للسيد عبد المجيد تبون، الكثير من المداد في الجرائد الوطنية الصادرة يوم الأربعاء، و أخذ حيزا واسعا.
ففي مقال لها اعتبرت يومية ” لكسريسيون” الناطقة باللغة الفرنسية أنه إذا كان تعيين السيد أويحيى على رأس الحكومة مفاجأة للبعض إلا أن هذا الاستخلاف مستحق وهو ما يؤكده كل الملاحظين الذين يشهدون على الكفاءة العالية لهذا الرجل.
نفس اليومية التي خصصت الصفحات الأربعة الأولى للموضوع نشرت مقالا عادت فيه إلى المسيرة السياسية للوزير الأول الجديد الذي وصفته ” برجل الظروف الصعبة”.
كما عادت يومية المجاهد من جانبها إلى مشوار السيد أحمد أويحيى الثري وإلى المناصب التي تقلدها في الوظائف العليا بالدولة منذ 1993 وهي السنة التي يعين فيها نائب كاتب الدولة للشؤون العربية و الإفريقية ثم رئيس ديوان في عهد الرئيس اليامين زروال في 1995 قبل أن يعين عدة مرات على رأس الحكومة.
في حين تساءلت يومية ليبرتي عن مصير المشاورات السياسية التي دعا إليها الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون كما تساءلت أيضا عن التعديلات التي ستطرأ على السياسة الاقتصادية والتجارة الخارجية.
وعلى غرار العديد من اليوميات الأخرى جست يومية ليبرتي نبض الأحزاب السياسية واستقت مواقفها حول اقالة السيد تبون و أراءها بخصوص تعيين السيد أويحيى.
أما يومية لوكوتيديان دوران فقد خصصت افتتاحية عددها لليوم إلى موضوع استخلاف عبد المجيد تبون من طرف أحمد أويحيى. ففي الافتتاحية التي اختار كاتبها عنوان” إقالة وتساؤلات” اعتبر صاحبها أن بعض الدوائر، احتكاك المال بالسياسة والضغط الممارس من قبل بعض القنصليات الأجنبية على القرارات السيدة للجزائر نجحت أخيرا في إبعاد عبد المجيد تبون.
و بالنسبة ليومية لوجون انديبوندان فان الهدف من تعيين أحمد أويحيى وزيرا أولا هو إعادة الثقة والحوار مؤكدة في افتتاحيتها أيضا أن الوزير الاول الجديد يمثل الحل الأمثل لكون الرجل الذي عين على رأس الهيئة التنفيذية متمرسا وعارفا ومتعودا على دواليب السلطة.
من جهتها عادت يومية الوطن عن كثب إلى موضوع تعيين السيد أحمد أويحيى على رأس الوزارة الاولى للمرة الرابعة خلال 22 سنة فيما اعتبرت يومية لوسوار دالجيري أن عودة السيد أويحيى لم يكن منتظرا وأن سقوط حكومة عبد المجيد تبون تمت بسرعة.
أما يومية الخبر فقد خصصت عددها الصادر اليوم جزء هاما لتعيين السيد أحمد أويحيى خلفا لعبد المجيد تبون معتبرة في مقال عنونته” أسرع تغيير حكومي في تاريخ الجزائر” أن إقالة عبد المجيد تبون الذي تبع تعيينه لغط كبير، كان مفاجئا للجميع.
وفي بورتريه للوزير الأول الجديد وصف كاتبه السيد أويحيى ب”الرجل الذي لا يرحل برحيل الرؤساء”.
وفي مقال لها عادت فيه إلى المشوار السياسي للوزير الأول الجديد والظروف التي سبقت إقالة الوزير الأول السابق، رجحت يومية النهار حفاظ السيد أحمد أويحيى على نفس الطاقم الحكومي الحالي.
كما حاولت اليومية أيضا استقاء أراء بعض السياسيين والمحللين بخصوص تعيين السيد أوحي وزيرا أولا حيث أعتبر المحلل عامر رخيلة أن السيد أويحيى رجل دولة بامتياز وهو الحل الأمثل لهذه الأوضاع، فيما وفصه المحلل حميد علوان بأنه رجل اجماع وسيفتح باب الحوار أمام الجميع.
كما ثمن أيضا بعض المحللين الاقتصاديين تعيين أويحيى معتبرين أنه سيدعم الاقتصاد الوطني.
وفيما رجحت يومية النهار حفاظ السيد أويحيى على الطاقم الحكومي الحالي توقعت يومية “الفجر” بالمقابل اختفاء بعض الوجوه الوزارية الحالية اثر التعديل الجزئي الذي سيقوم به.
أما يومية الأحرار فقد عادت هي أيضا إلى المشوار السياسي والدبلوماسي للسيد أحمد أويحيى كما ركزت على ردود الأفعال التي أعقبت تعيينه أمس الثلاثاء سيما موقف حزب جبهة التحرير الوطني الذي يدعم قرار الرئيس.
و خصصت يومية الشروق الصفحة الثالثة من عددها اليوم إلى تعيين أحمد أويحيى بدل عبد المجيد تبون، حيث عادت هي الأخرى إلى مشواره السياسي وإلى الظروف التي سبقت إقالة الوزير الأول السابق.
كما خصصت ذات اليومية أيضا مقالا حول الملفات الاقتصادية ” الحرجة” ـ كما قالت ـ التي تنتظر الوزير الأول الجديد على غرار “قانون المالية، الثلاثية وفوضى الاستيراد”.