…….بعدما سمعت من عمي يحيى أن فيلة هذا المسؤول مثل مغارة على بابا هنا اقتربت من عمي يحيى وطلبت منه أن يسكب لي كوبا من القهوة وقلت له عمي يحيى لا تنسى أي معلومة قل لي كل ما تعرفه وهنا بدأ عمي يحيى الكلام وعيناه تلمع وقال قد آن الأوان لنبدأ ضربتنا الأولى فهذه الفيلا بالضبط هي لدبلوماسي سابق زوجته متوفية و أبناءه كلهم يعيشون في فرنسا ولا يحبون الرجوع للبلاد حتى في العطل وهو يعيش وحيد مع كلبه في الفيلا إلى جانب الخادمة وحارس الفيلا الذي هو صديقي وقد اخبرني هذا الأخير انه في يوم الخميس القادم سيسافر صاحب الفيلا إلى فرنسا لحضور زفاف ابنته وانه هو أيضا سيستغل سفر صاحب الفيلا ليذهب هو أيضا لزيارة أمه المريضة في البادية وطلب مني كما العادة أن لا اغفل عيني على الفيلا أثناء غيابه وهنا قاطعته وقلت له هل تبقى الخادمة لوحدها فقال نعم و هذه ليست المرة الأولى التي تبقى الخادمة لوحدها فقلت له ممتاز.
في تلك الليلة جمعت أفراد العصابة وبدأنا نعد العدة لضربتنا كان قادر قد أخد سيارة احد زبنائه وكانت كفيلة بقضاء الغرض بدلنا أرقامها لتكون العملية النظيفة وبدأت أفرق الأدوار قادر سينتظرنا قرب الفيلا التي سنسطو عليها وهو مشغل محرك السيارة عمي سيراقب لنا الطريق تحسبا لأي طارئ أما الإقتحام فسيكون من نصيبي أنا والنمس وهكذا تم الاتفاق .
في اليوم الموعود توجهنا ثلاثتنا إلى حي الفيلات وانتظرنا إلى أن جنّ الليل وهدأت الحركة وعم الهدوء المنطقة وهنا بدأنا التحرك توجهنا بالسيارة إلى الفيلا المقصودة وتلثمنا جميعنا بحيث يستحيل التعرف على واحد منا وبدون كلمات اخذ كل واحد ينفذ دوره السيارة مازالت جديدة لا يسمع لمحركها حس وهو مشغل قادر مركز على المقود وعلى باب الفيلا عمي يحيى أعطانا إشارة بمصباحه اليدوي على أن كل شيء على ما يرام وهي في نفس الوقت إشارة لبدأ العملية تسلقنا أنا والنمس السور بخفة وقفزنا إلى حديقة الفيلا بسرعة وتوجهنا مباشرة إلى باب الفيلا التي أعطاني وصفها بكل تدقيق عمي يحيى وهنا يأتي دور النمس اخرج عدة مفاتيح وأشعلت المصباح اليدوي لأنير له لكي يختار المفتاح المناسب وهنا وقعت المفاجأة سمعنا ضحكات ماجنة فأشار لي النمس بيده مستغربا ومستفسرا على ما يقع فأشرت له بيدي أن يسكت ويتبعنا وذهبنا إلى نافدة من جهة أخرى للفيلا لنشاهد ما ذا يقع داخل الفيلا فإذا بنا نرى فوق المائدة الأكل والخمر والفواكه والخادمة تجلس مع شاب في وضعية حميمية هنا همس لي النمس أن نهجم عليهم فجأة ونقتل الشاب ونغتصب الخادمة فنهرته وقلت له اسمع أيها الأحمق سنغير الخطة أنا سأراقب هنا الوضع وأنت ستتسلق الفيلا وتدخل غرف النوم هناك وتعمل بكل أريحية وتنزل لي الأشياء الثقيلة عبر الحبل الخادمة وعشيقها منشغلين بعملهم أنا والنمس منشغلين بعملنا 4 ساعات من العمل كانت رائعة أخدنا فيها كل الشيء حتى أن الموسيقى الصاخبة التي كانت تستمع لها الخادمة لعبت لصالحنا عندما يريدك الحض فاذهب و عينيك مغمضتين المهم انتهينا طلبت من النمس أن يرجع كل الأشياء إلا أماكنها حتى لا تظهر أن هناك احد اقتحم الفيلا وأثناء خروجنا لمحة دراجة نارية في حديقة الفيلا عرفت أنها لعشيق الخادمة اقتربت من الدراجة لأفحصها عن قرب ثم جاء عندي النمس قال لي بالله عليك هل تريد سرقة هذه الدراجة النارية قلت له لا يا غبي أنا أتفحصها فقط لأمر أخر غادرنا الفيلا .
وصلنا إلى البيت المهجور أدخلنا الغنيمة قلت لقادر أن يرجع السيارة ويركب لها أرقامها وان يبيت في منزله في حين أن النمس خيرته بين أن يبيت معي أو يذهب مع قادر لكنه فضل البقاء معي غادر قادر بقيت أنا والنمس قلت له أتريد قهوة قال لي لا ولكن أريد أن اريك مفاجأة فقلت له ما هي هذه المفاجأة فاخرج من تحت ملابسه مسدس فمسكت رأسي وقلت له من أين حصلت عليه فقال وهو مفتخر بما عمل من فيلة الدبلوماسي السابق فأسقطته على ارض ومسكته وقلت له أتعرف ماذا فعلت لقد فتحت علينا أبواب جهنم الجميع سيبحث عن من سرق مسدس الدبلوماسي فأجابني كنت أظن نفسي سأفرحك بهده المفاجأة سامحني يا أخي بالله عليك أن تسامحني قلت له لا عليك سأتدبر الموضوع. وتذكروا جيدا هذا المسدس فهو من سيغير مجرى حياتي .
في اليوم التالي ذهبت عند عمي يحيى وقلت له اسمعني جيدا ولا تنسى حرف واحد قال أنا أسمعك جيدا يا ولدي قلت له لن يعرفوا أن سرقة وقعت الفيلا إلا بعد أن يعود صاحب الفيلا ولكن قبل هذا صديقك سيعود من البادية مساء اليوم ستلتقي به وتخبره انه في تلك الليلة شاهدت رجلا يلبس سروال جينز وسترة سوداء وشكله ضخم الجثة ولون بشرته ابيض وعنده شارب كبير ودراجة نارية من نوع كذا سوداء اللون فتعجب لكلامي وقلت له عمي يحيى لا تنسى شيء فقال لي كن مرتاح من هذه الناحية وقلت له ستسألك حتى الشرطة قلها نفس الكلام وذلك ما حدث التقى عمي يحيى حارس الفيلا وحكى له كل شيء وبعد أيام رجع الدبلوماسي اكتشف أن بيته تعرض لسرقة استدعى الشرطة وخاصة أن من بين المسروقات مسدسه الشخصي جاءت الشرطة وثم البحث مع عمي يحيى وحارس الفيلا الذي قال انه شرب شاي من صنع الخادمة ودخل في غيبوبة لم يستيقظ إلا في الصباح أما عمي يحيى فقد قال كل ما لقنته له ألقي القبض على الخادمة وعشيقها والشرطة تبحث في محيطهما أنا لم اعد ازور عمي يحيى وطلبت من باقي الأعضاء أن لا نلتقي حتى تهدأ الأمور …………يتبع