حرص الكاتب المعارض الجزائري الفرنسي “بوعلام صنصال” الذي نال عفوا سمحت بموجبه العصابة بترحيله إلى ألمانيا بعد قضائه عاما في السجن على التأكيد على أنه في وضع صحي جيد بابتسامة قوية وتحد واضح لجنرالات كهف المرادية ويتوقع الوصول إلى فرنسا خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة وذلك في مكالمة هاتفية أجراها مع الكاتب “كمال داود” ونقلتها صحيفة لوبوان الفرنسية وكان صنصال البالغ من العمر 81 عاما قد وصل إلى برلين لتلقي العلاج قبل توجهه المحتمل إلى باريس وقال في تصريحه للمجلة: “لم أحدد برنامجي بعد… لكنني سأكون في باريس غدا أو بعد غد” كمال داود الحائز على جائزة غونكور عام 2024 أوضح أنه تمكن من التواصل مع زميله عبر أحد أصدقائه في العاصمة الألمانية وأكد المعارض “صنصال” خلال المكالمة أنه “بخير وقوي” مضيفًا: “لن يدمرني أكثر من عام قليل في السجن ولا تهديديات ديكتاتور العسكر…”
وتحدث الكاتب عن ظروف اعتقاله مشيرًا إلى أنه كان في عزلة شبه تامة باستثناء زيارات زوجته نزيهة المعدودة وأنه وُضع في وحدة تخضع لحراسة مشددة مع قيود على التواصل مع السجناء الآخرين وكان يتحصل على وجبتين هزيلتين لا تسمن ولا تغني من جوع خلال اليوم الواحد وفي الأول من يوليوز كانت محكمة الاستئناف قد أيدت الحكم الابتدائي الصادر في مارس الماضي والقاضي بسجنه خمس سنوات بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية” على خلفية تصريحات أدلى بها في أكتوبر 2024 لوسيلة إعلام فرنسية يمينية قال فيها إن مناطق من البلاد مثل وهران ومعسكر كانت “تابعة سابقًا دائما للمملكة المغربية” قبل الاستعمار الفرنسي وكانت عائلة الكاتب قد عبّرت عن قلقها من تدهور صحته نظرًا لكونه يخضع لعلاج من سرطان البروستات ويُعد صنصال الذي حصل على الجنسية الفرنسية عام 2024 من أبرز الأصوات الأدبية الفرانكفونية في شمال إفريقيا ومعروفًا بانتقاداته اللاذعة للسلطات العسكر وحكومة المخنث تبون.






















