في بلادنا المنكوبة ليس غريبا في زمن تكاثر الأوثان وتعدّد الأصنام والآلهة والمعبودات من افراد العصابة و آلهة الجنرالات أن تنضاف “الموضة” لتصبح صنما آخر يَتعبّد له المتعبّدون ويتبتّل في محرابه المتبتّلون في وطننا الذي يعشق أبنائه التقليد الاعمى وحب التشبه بكل الأمم السابقة واللاحقة بلا وعي أو ذرة تفكير..
لكنّ ما يحزّ في النّفوس أنّ أكثر عبيد هذا الصّنم هم من مختلف فئات المجتمع وخصوصا النساء والقاصرات والانانيش الذين ألغوا عقولهم وتنكّروا لشريعة خالقهم… حيث أصبحت الموضة همًّا من الهموم التي تشغل بال كثير منهم وتحدوهم لمسايرة الجديد في عالم الألبسة واقتناء كلّ ما يستجدّ في رفوف وواجهات المحلات من سراويل قصيرة وتنورات فاضحة وأقمصة تبرز الصدر عند الاناث والذكور و تتنوّع وتتبدّل هذه الملابس عاما بعد عام بحسب ما تتفتّق عنه قرائح مصممي دور الأزياء العالمية المثليين الذين يوحي إليهم قرناؤهم كلّ عام بأزياء وألوان تحوّل لابسيها إلى ناشطين جنسيا من مومسات وشواذ لا يجدون غضاضة في اللبس الإباحي والجنسي وحتى المقطّع والمتدلّي الذي يظهر الملابس الداخلية المهمّ بالنّسبة إليهم أن يكون مغريا وجنسي وينعت بأنّه موضة الشواذ والعاهرات ! وهو الواقع الذي جعل تجار الألبسة المحليين يلهثون خلف الجديد في عالم الألبسة الكاشفة والفاضحة للعورات عند الذكور والإناث ويقتنون أكثرها جرأة وحميمية لأنّ التّجربة علّمتهم أنّ هذا النّوع من الألبسة هو الأكثر رواجا في البلاد بين القاصرات والنساء والمثليين الذين ضجت بهم الجزائر حتى أصبحت بلادنا تعرف ببلاد الانانيش والعاهرات الرخيصات بحيث لا يجدون غضاضة في إنفاق الأموال الطائلة لشراء القصير والضيّق و والمرقّع والمقطّع والكاشف للعورات لا لشيء إلا لأنّه موضة يخرج بهم عن المألوف ويلفت إليهم الأنظار ويجلب بالخصوص الزبائن الجنسيين من الزوار والأجانب الذين لا يزورون بلدنا إلا لإشباع رغباتهم الجنسية من المومسات والعاهرات…






















