حموضة المعدة في الحمل
تشعر المرأة بأعراض الحموضة بسبب ارتداد محتويات المعدة إلى المريء مما يتسبب بتهيّجه، وهذا يحصل منذ بداية الحمل نتيجة للتغيرات الهرمونية وارتفاع معدل هرمون البروجستيرون في الجسم مما يؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلى أو Lower esophageal sphincter، وهي تلعب دور الصمام العضلي الواقع بين المريء والمعدة، وهو ينفتح عند تناول الطعام وينغلق بعد البلع لمنع الأطعمة والعصائر والأحماض المعوية من الصعود إلى المريء، ولكن التغيرات الهرمونية التي ترافق الحمل تؤدي إلى ارتخائه مما يؤثر على كفاءة عمله.
إضافة إلى ذلك، وفي المراحل المتقدمة من الحمل، لا سيما في الثلث الأخير، تصاب المرأة بالحموضة بسبب تمدد حجم الرحم مع تطوّر الجنين ونمو حجمه، مما يؤدي إلى الضغط على المعدة وعلى الحجاب الحاجز مما يدفع بمحتويات المعدة إلى الارتداد إلى المريء، وبالتالي تتفاقم مشكلة الحموضة في هذه المرحلة.
كيف يمكن التخفيف من الأعراض؟
للتخفيف من أعراض الحموضة خلال المراحل المتقدّمة من الحمل، على المرأة الحامل أن تلتزم ببعض العادات الصحية والتعديلات على نظامها الغذائي، وفي ما يلي بعض النصائح ضمن هذا الإطار:
– تقسيم الوجبات إلى خمس أو ست وجبات صغيرة يومياً وتحنّب تناول الكميات الكبيرة من الطعام مرة واحدة.
– تجنّب الأطعمة الغنية بالتوابل والفلفل الحار، إضافة إلى تلك الغنية بالدهون والأطعمة المقلية والحلويات السكريات، فكل هذه الأنواع تزيد من مشكلة الحموضة.
– التقليل من استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي على أنواعه لأن هذه المشروبات هي أيضاً من العوامل المحفّزة للارتجاع المريئي.
– عدم تناول الطعام مباشرة قبل الخلود إلى النوم، بل قبل موعد النوم بساعتين على الأقل.
– النوم في وضعية قريبة إلى الجلوس، وذلك بوضع الوسائد المريحة خلف الظهر والأكتاف بطريقة تجعل الرأس أعلى من مستوى المعدة.
– ممارسة رياضة المشي لنصف ساعة يومياً، فهي تساعد في تسهيل الهضم والوقاية من الحموضة.