يتمّ إفراز هرمون الاستروجين داخل الجسم من مصدرين وهما المبايض والغدة الكظرية؛ حيث تفرز المبايض الإستروجين بكمّياتٍ مُحدّدة اعتماداً على مرحلة دورة الحيض، أمّا الغدة الكظرية فتفرز مادة تسمى “اندروستينيديون”.
تقوم الخلايا الدهنيّة بتحويل هرمون الاندروستينيديون لنوعٍ من الإستروجين يُسمّى بالإسترون. لذلك، ففي حال زيادة الوزن المُفرطة أو المُعاناة من السّمنة، فإنّ زيادة إفراز الإستروجين داخل الجسم نتيجة عمليّة تحوّل الاندروستينيديون تؤثّر على وظيفة المبايض بشكلٍ أساسي، ما يتسبّب في اختلال دورة التبويض الطبيعيّة وقد يؤدّي ذلك إلى حدوث العقم.
السّمنة المُفرطة وخصوبة الرجل
إنّ الرّجل الذي يُعانى من السّمنة تعمل الخلايا الدهنيّة في جسمه على رفع نسبة هرمونات الأنوثة أي الأستروجين عن المعدّل الطبيعي، ما يؤثّر سلباً على أشكال الحيوانات المنويّة وطبيعة عملها.
كذلك، فإنّ تراكم الخلايا الدهنيّة حول العضو الذكري من شأنه أن يعمل على رفع درجة حرارة الحيوانات المنويّة، مسبّبة بذلك موتها أو شلّ حركتها وبالتالي حدوث العقم أو ضعف الخصوبة.
وبالنّسبة إلى كمّية الحيوانات المنويّة في جسم الرّجل، فإنّ السّمنة تعمل على خفضها مُقارنة بالرّجال الذين يتمتّعون بجسمٍ سليم؛ ما يُضرّ بالخصوبة ويُسبّب الضّعف الجنسي والعقم أيضاً.
خلل في مستوى الهرمونات
كلّ تغيّر في الجسم يؤدّي إلى تقلّبٍ في مستوى الهرمونات، وهذا له تأثيراته التي تظهر لاحقاً.
بالنّسبة إلى السّمة، فإنّ الرّجل الذي يُعاني منها يشكي من خللٍ في مستوى التستوستيرون وهورمونات الجنس الأخرى، بالمُقارنة مع الرّجال ذوي الوزن السّليم؛ وهذا قد يكون سبباً للإصابة بالعقم في بعض الحالات.
كذلك فإنّ السّمنة عموماً يُمكن أن تؤدّي إلى العقم عن طريق مقاومة الأنسولين في الجسم وهي حالةٌ تزيد من نسبة الأنسولين في الدم وهذا يمنع النضوج الطبيعي للحيوانات المنويّة عند الرجال والبويضات عند النّساء.