إنّ حدوث المغص في الأشهر الأولى من الحمل يُعتبر أمراً طبيعيّاً كأيّ عارضٍ آخر يُصيب الحامل في هذه الفترة، وهو يستهدف بعض الحوامل في مراحل الحمل الأولى لعدّة أسباب متعلّقة بالتغيّرات التي تحصل في الجسم نتيجة الحمل.
كما يُشار إلى أنّ بعض أنواع المغص تكون ذات منشأ نفسيّ في حين أنّ بعضها الآخر قد يكون ناجماً عن الشّعور بالبرد.
هل يدعو المغص في بداية الحمل إلى الخوف؟
قد يبدو المغص في الشهر الأوّل من الحمل شبيهاً بمغص الدّورة الشهريّة، ما يُمكن أن يجعل المرأة تظنّ كذلك إن لم تكن على علمٍ مسبق بحملها.
والجدير بالذكر أنّ لا حاجة للخوف ومُراجعة الطّبيب عند الشّعور بالمغص الخفيف أثناء الحمل، ولكن في حالاتٍ نادرة يُمكن أن يكون المغص المُصاحب للحمل شديداً وقد يؤشّر على وجود مشكلةٍ ما وهذا الأمر يتطلّب التواصل مع الطّبيب في أسرع وقت مُمكن.
أسبابٌ طبيعيّة للمغص أثناء الحمل
عند الشّعور بمغصٍ خفيف خلال الحمل، فإنّ هذا العارض يكون طبيعيّ وغير خطير، ونعدّد في ما يلي أبرز الأسباب الطبيعيّة للشعور به:
– التصاق البويضة في جدار الرحم:
يُمكن أن يكون المغص مُصاحباً لالتصاق البويضة المخصّبة في جدار الرحم، ويكون هذا المغص في العادة بعد الأسبوع الأوّل من الإخصاب.
– زيادة حجم الرحم مع تقدّم الحمل:
هذا سببٌ غير خطير للشعور بالمغص خلال الحمل، ويُشار إلى أنّ الضّغط الذي تُشكّله هذه العمليّة على الأمعاء والمعدة والمثانة قد يؤدّي إلى الشعور بالمغص.
– الإصابة بالإمساك وغازات البطن:
يرتفع هرمون البروجيسترون أثناء الحمل ما يؤدّي إلى بطء حركة الأمعاء بشكلٍ عام، وهذا يُمكن أن يُسبّب للحامل الإصابة بالإمساك وكثرة الغازات، وبالتالي الشّعور بالمغص.
– الضّغط على أربطة البطن:
مع التقدّم في الحمل، يُمكن أن يضغط الرّحم والجنين على أربطة البطن وقد يكون هذا الأمر سبب شعور الحامل بالمغص وبعض الآلام في أسفل البطن.
أمّا في حالاتٍ أخرى فقد يكون المغص خلال الحمل خطيراً يستوجب الاستشارة الطبّية الفوريّة، وقد يدلّ على حدوث حملٍ خارج الرّحم أو حصول إجهاضٍ أو قد يكون مؤشّراً على وجود مشاكل في المشيمة أو الإصابة بتسمّم الحمل أو غيرها من المُضاعفات.