مصطلح تسمّم الدم ليس طبّياً ولكن الأطباء يستخدمونه لوصف حالة الإنتان الدموي. وتسمّم الدم ناجم عن عدوى بكتيرية وجرثومية، سببها وجود البكتيريا في مجرى الدم.
فكيف يحدث تسمّم الدم عند الأطفال؟
يحدث تسمّم الدم عندما تدخل البكتيريا المسبّبة للعدوى في جزء آخر من الجسم إلى مجرى الدم. وعندما تتسرّب السموم إلى الدورة الدموية، تعيق عملية التمثيل الغذائي، ونتيجة لذلك تبدأ أعضاء الجسم تباعاً في التوقف عن العمل بالشكل الصحيح. وتسمّم الدم حالة مرضية خطيرة يمكن أن تهدّد حياة الأطفال إذا لم يتمّ التشخيص مبكراً وعلاجها، ويمكن أن تؤدي إلى الموت.
يصيب تسمّم الدم الأطفال الرضّع. وترتفع نسبة الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة في الحالات التالية:
– ولادة الطفل قبل آوانه
– انفجار كيس الماء قبل 18 ساعة من ولادة الطفل
– إصابة أنسجة المشيمة والسائل الذي يحيط بالجنين بعدوى معيّنة
الأعراض
أماّ أعراض تسمّم الدم عند الأطفال فهي:
– ضعف الرضاعة، أو ضعف الشهية
– ارتفاع في درجة الحرارة
– التنفس السريع
– زيادة في معدّل ضربات القلب
– الشحوب
كما توجد أعراض متقدّمة قد تكون مهدّدة للحياة وتشمل:
– الشعور بالارتباك
– انتشار بقع حمراء على الجلد
– الصدمة
– انقطاع البول أو خروجه بكميات قليلة
– انخفاض الضغط، وحدوث التهاب السحايا
قد يتسلّل الفيروس إلى الرئة ويحدث الانسداد فيها وفي الأمعاء، مع ضعف التنفس والاختناق الكامل.
العلاج
العلاج يكون عبر المضادات الحيوية. وفي حال لم يكن طفلك قد بلغ الأربعة أسابيع بعد وكانت درجة حرارة جسمه مرتفعة، من المحتمل أن يصف الطبيب له بعض المضادات الحيوية. وإذا تبيّن وجود بكتيريا في الدم أو السائل الشوكي، بعد اجراء الاختبار، تمدّد فترة أخذ الطفل المضاد الحيوي لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا، وقد يوصف له الطبيب نوعاً آخر.