هناك عدّة أنواع من السكريّات، موجودة بأشكالٍ وطرقٍ مُتنوّعةٍ للحصول عليها، وهي تنقسم إلى 3 أنواع: السكريّات البسيطة، السكريّات الثنائيّة والسكريّات المُتعدّدة أو المُعقّدة.
وتتميّز السكريّات المعقّدة بمُحتواها؛ فهي تتكوّن من اتّحاد 3 أو أكثر من السكريّات البسيطة أو الأحاديّة، وقد تتّحد أكثر من 300 إلى 500 وحدة من السكريّات البسيطة لتكوين السكريّات المُعقّدة.
نوعان من السكريّات المُعقّدة
إنّ السكريّات المُعقّدة لا تذوب في الماء مثل بقيّة أنواع السكريّات، وتنقسم إلى قسمين رئيسيّين هما:
– السكريّات من أصل نباتي:
ينتمي النّشا إلى هذا القسم من السكريّات المُعقّدة؛ وهو موجود في الأجزاء التي يتمّ هضمها من النّبات، وفي الذرة والحبوب ومُختلف مشتقّات القمح والأرز والبطاطا والمعكرونة وجذور النّباتات وكذلك الخضار والفواكه.
بالإضافة إلى النّشا، تنتمي مادة السيليلوز إلى السكريّات المُعقّدة من أصلٍ نباتي وهي تُشكّل الألياف، كما أنّها موجودةٌ في أوراق النّباتات والجذور وقشور الحبوب والفواكه والخضار وكذلك في النسيج الضام للحوم. يتميّز هذا الجزء من الكربوهيدرات بأنّه لا يتمّ هضمه في الجسم، ويعود دوره الرّئيسي إلى إعطاء المواد الغذائيّة التي يحتوي عليها حجماً كبيراً ما يُشعر المُستهلك بالامتلاء والشّبع.
– السكريّات من أصل حيواني:
عندما تتناول الكائنات الحيّة السكريّات من أصل نباتي، فإنّها تقوم بتخزين هذه المواد في العضلات والكبد على شكل غليكوجين، وهو يتكوّن من مئات الوحدات من الغلوكوز.
وإنّ اتحاد الغلوكوز لتكوين الغليكوجين في العضلات أو في الكبد يحتاج إلى الماء، وكلّ غرام واحد من الغليكوجين في العضلات أو في الكبد يُخزِّن معه نحو 7.2 غرام من الماء. والغليكوجين في العضلات يُستخدَم فقط من قبل العضلات، أما غليكوجين الكبد فيُمكن تحويله إلى غلوكوز ويُطرَح في الدم لتعويض نقص الغلوكوز في الدم.
ويُشار إلى أنّ الغلوكوز هو الوقود الرّئيسي للجهاز العصبي المركزي وأيّ نقصٍ في مستوى الغلوكوز بالدم يُمكن أن يؤدّي إلى نقص الوقود الخاص بالجهاز العصبي المركزي، ما يؤثّر سلباً على نشاط هذا الجهاز.