احتفت ولاية البليدة يوم أمس السبت بالذكرى السابعة و العشرون لرحيل الفنان عبد الرحمان عزيز من خلال تنظيم الأيام الوطنية للأغنية الملتزمة لاعادة احياء أعماله الغنائية من طرف عدد من الفنانين من الجيلين القديم و الجديد
ونشط فعاليات التظاهرة الفنية التي أقيمت بقاعة المؤتمرات للولاية ثلة من الفنانين على رأسهم نجم الأغنية الوهرانية بارودي بن خدة و مصطفى محفوظ و أمال عتبي بحضور الفنانة القديرة سلوى, حيث تألقوا في أداء باقة من أغاني عميد الأغنية الوطنية الملتزمة على غرار “يا محمد مبروك عليك الجزائر رجعت ليك “و”يا كعبة يا بيت ربي محلاكي” و” زاد النبي وفرحنا بيه” وغيرها من الأعمال الغنائية التي خلد بها اسمه داخل البلاد و خارجه ,و أعاد غنائها فنانون من الجزائر و الوطن العربي
وبهذه المناسبة, منح والي ولاية البليدة يوسف شرفة جائزة تكريمية للفنان الراحل , تسلمها كل من حفيده و حفيدته على التوالي أيت فاطمة الزهراء أمال و أيت عبد الرحمان يحيى ,اللذين أشادوا في تصرح لوكالة الأنباء الجزائرية بهذا التكريم و باحياء ذكرى وفاة جدهما معربين عن شرفهما الكبير بكونهم من أحفاد قامة من قامات الفن الجزائري
من ناحيته, اعتبر الفنان الوهراني بارودي بن خدة الراحل عبد الرحمان عزيز عملاق من عمالقة الأغنية الوطنية الملتزمة , حيث خلق طابع فني جزائري جديد مثله مثل المرحومين بلال هواري و أحمد وهبي
وتتواصل فعاليات تخليد ذكرى وفاة الراحل عبد الرحمان عزيز التي بادرت بتنظيمها الجميعة الثقافية” رحاب” تحت رعاية وزارة الثقافة بعدد من بلديات ولاية البليدة كبني مراد و بوفاريك الى غاية 5 من شهر فبراير الحالي
للاشارة , ولد الفنان أيت عبد الرحمان عزيز في 5يوليو 1920 , وتفوق في تجويد القرأن الكريم على يد محمد العيد أل خليفة ولا يتجاوز سنه 12 عاما , وأطلق عليه اسم مفدي زكريا ليصبح اسمه الفني طيلة حياته
وتميز المرحوم في عدد من المجلات الفنية, حيث لحن 57 أنشودة , وخاض تجربة التمثيل مع مسرح فرقة محي الدين بشطارزي الى جانب كل من محمد توري و كلثوم , كما عمل بمستشفى الأمراض العقلية مع الدكتور فرانس فانون ,وساهم بشكل كبير في علاج المرضى بالموسيقى , ورحل عن عالمنا في 5 من فبراير للعام 1992 بالبليدة عن عمر يناهز 71 عاما