في السنوات القليلة الماضية، أصبحت الولادة القيصرية هي المفضلّة والمحبّذة أكثر من الولادة الطبيعية عند فئة كبيرة من الأمهات، وهذه العملية تجرى من خلال إجراء شقّ جراحي في جدار البطن الأمامي والرحم، لإستخراج الجنين، ثم إعادة خياطة الجرح بطبقاته المتعدّدة.
أبرز مخاطر الولادة القيصرية دون ضرورة
من الشائع أن العمليات القيصرية آمنة تماماً، إلا أنه لا يجب الإغفال أبداً عن أن هذه التقنية هي عبارة عن عملية جراحية كبيرة، لذلك لا يجب إجراؤها إلا عند الضرورة، أي في حال وجود خطر على حياة الأم أو الطفل من الولادة الطبيعية، للأسباب التالية:
– لا يجب اللجوء الى العمليات القيصرية إلا في الحالات الإستثنائية، وذلك لأن مخاطر الالتهاب الناتجة عنها عالية جداً، مع الإشارة الى أن الالتهابات الصغيرة تسبب شعور الأم بالألم والضيق الذي قد يمتد ويؤثر على أنسجة أعمق. أما الالتهابات الأكثر خطورة فهي تتطلب تمديد فترة الإقامة في المستشفى أو العودة مرة ثانية لها للوصول الى التعافي التام.
– العمليات القيصرية تؤثر في تعافي المرأة وقدرتها على الحمل في المستقبل لا سيما إذا إمتد الالتهاب الى الرحم، حيث أن الندوب تجعل نجاح فرص الحمل من الامور الصعبة أو حتى المستحيلة.
– مخاطر الولادة القيصرية تعرّض الأم لإحتمال الإصابة بالعدوى الخطيرة، أو التعرّض للنزيف الحاد الذي يهدد حياتها، إضافة الى إحتمال حدوث الجلّطات الدموية التي تزداد معدّلاتها في الولادة القيصرية نحو 3 مرّات أكثر عن الطبيعية.
ما هي الحالات الطبيّة الضرورية التي تتطلب اللجوء الى الولادة القيصرية؟
من الممكن اللجوء الى الولادة القيصرية في حالات الولادة المبكّرة أو لأسباب طارئة، ومن أبرزها:
– ضيق الحوض وصعوبة نزول الجنين
– مواجهة مشكلة إنفصال المشيمة قبل الولادة
– إلتفاف المشيمة حول عنق الطفل
– مشكلة انفجار الرحم
– المعاناة من حالة إرتفاع ضغط الدم عند الأم وتسمم الدم الذي يرافق هذه الحالة
– حجم الطفل الكبير
– وضعيات الجنين غير الطبيعية في بطن الأم
– حالات ولادة التوائم