رأيت بين عوالمي عدت محطات
كانت ولا زالت سرا
علامات استفهامي
حاولت الفوز على العادة
فكانت تحبط عزيمتي
التي ما فتئت تصدا
كجهاز التلفاز العتيق
الذي عند جدي في قرية تل الرمان
رمانها يأتي إليه الناس من كل صوب
تارة أصدقاء
وغالبا أعداء
سافرت في دروب الخيال
عبر ثقب الزمن
ما بين حمية المسلمين
ودهاء الصليبيين
ومكر اليهود
فوجدت بين الكل
إنسان فيه سر الكون
هو محمد عليه الصلاة والسلام
وبين حب متلاعب
وحياة حرباء لا تعرف لها مستقر
وبين كوابيس بشعة
واحزان مثقلة ودموع كيوبيد
تقف الأزمنة لتنظر
في حكمة شيخ جرب الحياة
وفي غل بشر يكره أخاه
هكذا لم تسطع الشمس
على مجرتنا المجنونة
التي راحت تبحث لها
عن أصدقاء في الفلك
وعن مجانين في ثقوب الزمن
لعل هذه الضوضاء تنتهي
ولعل صبحنا يأتي من جديد