رغم أنه لا يحمل شهادة عسكرية فإنه بات مسؤولا عن فصيل يتحكم في عدة مناطق واسعة بالعاصمة الليبية طرابلس إنه قائد “اللواء 444 قتال” محمود حمزة الذي جرى توقيفه من قبل قوة الردع الخاصة ورغم إعلان إطلاق سراحه فإن الأزمة لم تنته وتحت قيادته تمكن “اللواء 444” من السيطرة على مساحة كبيرة من ضواحي طرابلس وصولًا إلى مدينة ترهونة وبني وليد حتى جبل نفوسة غرباً وتخوم مدينة الشويرف جنوباً وهذه المساحة الشاسعة جعلت القوة تتموضع بشكل ممتاز على الساحة العسكرية في ليبيا.
وبعد هدوء نسبي دام شهورا في طرابلس تصاعدت التوترات عقب قيام قوات “الردع” (أصدقاء الأمس) باعتقال حمزة في أثناء محاولته السفر من مطار معيتيقة دون أسباب واضحة ليدخل أنصار الجانبين في اشتباكات دامية إلا أنه بعد 24 ساعة من الاعتقال ونشوب اشتباكات أدت إلى وقوع قتلى وجرحى ونزوح سكان بعض المناطق قال مصدران أحدهما ينتمي للواء 444 والآخر لقوة الردع الخاصة إن القوة أفرجت مساء الثلاثاء عن محمود حمزة. ورغم الإفراج عن حمزة فإن شهود عيان في مدينة طرابلس قالوا لوكالة “رويترز” إن دوي القتال لم يهدأ في مناطق وسط العاصمة بعد.